فتوح يحذر من هدم المسجد الأقصى بافتعال هزات أرضية مصطنعة

رام الله-مصدر الإخبارية
حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، من قيام حكومة اليمين ذات الائتلاف والأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة، بهدم المسجد الأقصى من خلال افتعال هزات أرضية مصطنعة، تستهدفه والأحياء العربية وتدميرها، خاصة أن هذه الحفريات جعلت منه ضعيفًا ومتهالكًا، وذلك تمهيدًا لاستيلاء المستوطنين عليه، لإقامة هيكلهم المزعوم.
وأكد فتوح في بيان اليوم الثلاثاء، أنّ المسجد الأقصى المبارك في خطر، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، قائلا:” إنّ التسارع بين الأحزاب اليمينية ووزراء حكومة الاحتلال لاقتحام المسجد بشكل يومي، ومحاولة وضع حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث المزعوم داخله من قبل أعضاء منظمة أمناء الهيكل، وتنظيمهم المسيرات حول الأقصى، وهم يحملون الحجر وأداء السجود الملحمي، مقدمة لمخططات سوف تستهدف المسجد”.
وشدد على أنّ ما سعت وتسعى إليه حكومات الاحتلال المتعاقبة، آخرها حكومة نتنياهو، هو إنهاء الوجود العربي الفلسطيني داخل أسوار مدينة القدس، والأحياء التي تجاورها خاصة سلوان الذي يسعى المستوطنون لإزالته وفرض طابع الاحتلالي المزيف عليه، وعلى جميع الأحياء العربية الإسلامية بهويتها الثقافية والحضارية.
اقرأ/ي أيضا: فتوح يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية بجرائم الاحتلال
وأشار فتوح إلى أنّ حكومة الاحتلال العنصرية، استعانت بخبراء يشارك جميعهم في خطط لافتعال هزة أرضية أسفل المسجد الأقصى، قد تؤدي إلى هدمه، للقضاء على أي وجود أو مظاهر عربية إسلامية داخل الأسوار.
ولفت إلى أنّ التصريحات الأخيرة للمتطرفين وأعضاء الكنيست ووزراء حكومة المستوطنين، القائلة بأن “الهيكل لن يقام إلا بهدم المسجد الأقصى”، بمثابة دعوات صريحة لاستهدافه وهدمه، ولا سيما وأنّها تأتي في أجواء تصعيدية وجرائم يومية من الاحتلال والجماعات الاستيطانية.
كما شدد على أنّ ما يتم التخطيط له، هو بمثابة برميل بارود ينفجر في أية لحظة، وسيطال الأرض الفلسطينية المحتلة، والمنطقة والإقليم، وتحويل الصراع الى ديني تكون عواقبه كارثية على الجميع.
وطالب فتوح، بتشكيل لجان دولية من الخبراء للكشف عن الحفريات أسفل المسجد الاقصى والبلدة القديمة، داعيًا أبناء شعبنا للانتباه والحذر الشديد، والرباط في الأقصى وعدم تركه وحيدًا لأنه في خطر حقيقي، إضافة لضرورة التحرك العالمين العربي والإسلامي، لإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى من مخططات المستوطنين.