السعودية تصر على إقامة الدولة الفلسطينية قبل التطبيع مع إسرائيل

ترجمة- مصدر الإخبارية

تواصل وسائل إعلام عربية ودولية منذ أشهر نشر تقارير حول الجهود التي تبذلها أمريكا للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل.

آخر تلك التقارير نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الأحد، وترجمته شبكة مصدر الإخبارية.

وقالت الصحيفة إن “السعوديين يستمعون لكل ما تطرحه واشنطن بهذا الصدد، ويقدمون مطالبهم”، لافتةً إلى أن “هناك شرط سعودي بارز لتحقيق الهدف الأمريكي وهو التقدم الحقيقي والخطوات الملموسة نحو الفلسطينيين لأجل إقامة دولة لهم إلى جانب إسرائيل على أساس مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002”.

وبحسب الصحيفة، أوضح الأمريكيون للسعوديين أن حكومة الاحتلال الحالية غير مستعدة لذلك، مبينين أن إسرائيل يمكن أن تقدم خطوات تجاه تجميد الاستيطان وتسهيلات مدنية أخرى للمواطنين.

الصحيفة ذكرت أن السعوديين يرفضون ذلك ويصرون على أن تقدم إسرائيل خطوات ملموسة ومفاوضات حقيقية، موضحةً بالوقت ذاته أن قادة المملكة العربية يعلمون جيداً طبيعة الخلافات الدائرة في إسرائيل ولا يمكن أن يقدموا اتفاق التطبيع كهدية لنتنياهو وإدارة بايدن لرفع رصيدهم، سيما مع موقف الأخيرة تجاه السعودية في أعقاب قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 داخل القنصلية السعودية في تركيا.

وأكدت الصحيفة أن ملك السعودية وولي العهد لا ينويان في المرحلة الحالية الدخول باتفاق تطبيع مع إسرائيل، سيما وأن معظم الاستطلاعات الداخلية لم تؤيد ذلك إلا بعد حل القضية الفلسطينية، منوهة بذات الوقت إلى أن محمد بن سلمان قدم مطالباً للولايات المتحدة تخص اتفاقيات تجارية وعسكرية يجب تحقيقها حال تم مستقبلاً القبول المبدئي باتفاق التطبيع.

ووفقا لما نشرته “إسرائيل هيوم” فإن المطالب السعودية من أمريكا، تشمل الحصول على صفقات أسلحة متقدمة والطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، إضافة للتحالف الدفاعي، والاتفاقيات الاقتصادية التي تخص أسعار النفط، والطموحات السياسية (مواصلة المملكة قياد العالم العربي والإسلامي)، كذلك تشمل المطالب سلسلة اتفاقيات أخرى.

وختمت الصحيفة تقريرها بالحديث عن قوة الموقف السعودي الحالي وعلاقاتها الدولية مع جميع القوى، وأضافت إن “السعوديين ينتظرون الآن خليفة بايدن الذي سيحل عام 2024 وعليه يمكنهم أن يقرروا أكثر موقفهم من إسرائيل والتطبيع معها”.