قطر تدعو رعاياها في لبنان إلى تجنب مناطق النزاعات المسلحة

الدوحة – مصدر الإخبارية

دعت سفارة دولة قطر لدى لبنان، الليلة، رعاياها الزائرين للجمهورية اللبنانية لاتخاذ الحيطة والحذر وتجنب المناطق التي تشهد النزاعات المسلحة.

وأكدت على ضرورة تقيد الزائرين بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة، حفاظًا على حياتهم الشخصية وممتلكاتهم.

وناشدت “السفارة” المواطنين القطريين المتواجدين حالياً في لبنان، إلى التواصل مع طواقمها العاملة في الأراضي اللبنانية خلال الحالات الطارئة على الأرقام التالية 009611835111 و 009611835444 .

اقرأ أيضاً: هنيّة يهاتف الرئيس بري ويبحث معه الأوضاع في عين الحلوة

طلب قطر لرعاياها لم يكن الأول، حيث سبقها بعدة ساعات، تحذير السفارة السعودية لدى الأراضي اللبنانية مواطنيها من الاقتراب من مناطق النزاع المسلح في لبنان، ومغادرة بيروت فوراً.

ونشر السفير السعودي في لبنان وليد بخاري عبر حسابه على منصة “إكس” الشهيرة باسم “تويتر” سابقًا، البيان الذي نُشر على حساب السفارة السعودية للتأكيد على جِدية التحذيرات الصادرة.

وأثار طلب السفارة السعودية من رعاياها عدم التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، وسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، ومنع السفر إليها، تساؤلات عديدة حول الأسباب الرئيسية التي تقف وراء ذلك.

وعقب الإعلان السعودي، قال مراسل الشؤون العربية في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي كايس: “رسالة مثيرة للاهتمام، يبدو أن ضربة لبنان باتت قريبة جداً”.

وفي الأول من أغسطس (آب)، أصدرت السعودية توجيهات لمواطنيها بتجنب جميع أنواع السفر غير الضروري إلى مناطق جنوب لبنان قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

ويشهد المخيم اشتباكات مسلحة بين الفصائل الفلسطينية منذ قرابة الأسبوع، حيث بدأت التوترات الأمنية بتاريخ 29 يوليو (تموز) واندلعت الاشتباكات في أعقاب حادثة اغتيال قائد قوات الأمن الوطني أبو أشرف العرموشي واثنين من مرافقيه على يد مسلحين مجهولين.

ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإن مخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ويعيش في المخيم حوالي 80 ألفاً، من بين ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء البلاد.

وصادف الجمعة 4 أغسطس (آب) الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، الذي قُتل فيه أكثر من 200 شخص، وجُرح الآلاف، في مشهد مرعب أشبه بالنووي المدمر والناتج عن اشتعال مئات الأطنان من نترات الأمونيوم.

ويُواجه التحقيق في انفجار المرفأ العديد من العقبات، بسبب الخلافات السياسية والأزمة التي يعيشها لبنان.