جماهير غفيرة تُشيّع جثمان الشهيد قصي معطان شرق رام الله

رام الله – مصدر الإخبارية

شيّع عشرات المواطنين في قرية برقة شرق رام الله، بعد ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد قصي جمال معطان (19 عامًا) إلى مقبرة الشهداء بالمدينة.

وفي التفاصيل، فقد انطلق موكب تشييع الشهيد من أمام مجمع فلسطين الطبي، وصولًا إلى منزل عائلة الشهيد في القرية، حيث أُلقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة.

وجاب المشيعون بجثمان الشهيد قصي معطان شوارع القرية، حاملين جثمانه الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.

فيما وصل المشيعون إلى مسجد النور، وأدوا صلاة الجنازة على جثمان الشهيد، وسط أجواء من الحزن والحداد، ومن ثم وارى الثرى بمقبرة البلدة.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد الشاب قصي جمال معطان (19 عاماً) برصاص المستوطنين الليلة الماضية خلال مهاجمتهم قرية برقة.

أقرأ أيضًا: الصحة: استشهاد الشاب قصي معطان برصاص المستوطنين بقرية برقة في رام الله

في سياق متصل، وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، 897 اعتداءً لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلال شهر تموز (يوليو) الماضي.

وقالت الهيئة في تقريرها الشهري إن الاعتداءات تركزت في محافظة القدس بواقع 148 اعتداء، تليها محافظة نابلس بـ140 اعتداءً، ثم محافظة الخليل بـ113 اعتداءً.

وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات تراوحت بين اعتداء مباشر على المواطنين، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتحام قرى، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات.

وبيّنت أن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في شهر يوليو بلغت 202 اعتداءً، تخللها شنّ هجمات منظمة وخطيرة في المعرجات، وأم صفا، وكفر الديك، وجالود، وعقربا، والقبّون، وغيرها، حيث تركزت في محافظة نابلس بـ65 اعتداءً، ثم رام الله بـ35 اعتداءً، والخليل بـ28 اعتداءً.

وأفاد رئيس الهيئة مؤيد شعبان، بأن محافظة نابلس وتحديدًا جنوب المحافظة، أصبحت المنطقة الأكثر عرضة وعلى مدار الشهور الماضية لسلسلة اعتداءات ممنهجة من قبل المستوطنين.

وأضاف شعبان أن التركيز على جنوب نابلس يعود لأسباب، منها: تمركز المستوطنين في المستوطنات، وتحديداً مستوطنات: “يتسهار”، و”براخا”، و”إيتمار”، و”ألون موريه”، وغيرها، التي تشكل غلافاً فاصلاً للمحافظة، ونظراً للموقع الجغرافي للمحافظة الذي تستهدفه القوة القائمة بالاحتلال، من أجل فصل محافظات شمال ووسط الضفة.

وأصدر الاحتلال في يوليو 139 اخطارًا لهدم، ووقف بناء، وإخلاء منشآت فلسطينية، في ارتفاع قياسي ينذر بتنفيذ عمليات هدم كثيرة في المرحلة القادمة، تراوحت بين إخطارات للهدم، أو وقف البناء، بحجة عدم الترخيص، وإخلاء بحجة التدريبات، تركزت معظمها في محافظات أريحا بـ53 إخطارا، والخليل وسلفيت الله بـ 19 إخطارا لكل منها.

ولفت إلى أن عمليات الهدم التي نفذها الاحتلال خلال تموز بلغت ما مجموعة 41 عملية هدم لمنازل، ومنشآت تجارية، ومصادر رزق، تسببت بهدم ما مجموعة 44 منشأة، ومصدر رزق، تركزت في محافظتي الخليل، والقدس.

كما ووثق تعرض ما مجموعه 2552 شجرة للتقطيع والاقتلاع، تركز جلّ هذه العمليات في محافظة نابلس باقتلاع 1173 شجرة، تليها محافظة الخليل باقتلاع 695 شجرة.