جنين: مسلحون يُطلقون النار تجاه مركبة نجل المناضل فتحي خازم

جنين – مصدر الإخبارية
أطلق مسلحون مجهولون، مساء الأربعاء، النار تجاه مركبة تتبع لنجل المناضل فتحي خازم “أبو الرعد” في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نقلًا عن قنوات إعلامية موالية للسلطة الفلسطينية وحركة “فتح” تتهم أحد عناصر حركة حماس بإطلاق النار تجاه مركبة الشاب “همام فتحي خازم”.
ورغم عدم صدور بيان صحافي عن الشرطة الفلسطينية عبر ناطقها العقيد لؤي ازريقات بخصوص الحادثة إلى أن أصابع الاتهام وجهها بعض عناصر “فتح” في جنين إلى حركة حماس وسط سيل من الشتائم والاتهامات.
فيما لم يتسنَّ لشبكة مصدر الإخبارية الحصول على تعقيب من حركة حماس على هذه الاتهامات المُوجهة إليها.
وفي أعقاب عملية اطلاق النار، أعلن فتحي خازم عن أعلن انسحابه من الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام وأنه لم يعد من اليوم ناطقًا باسمها.
وقال عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك: “لن أوجه حديثي بعد اليوم لطرفي الانقسام بل لشعبنا الفلسطيني المتضرر الأول من هذا الانقسام”.
وأضاف: “أؤمن أن الشعب وحده هو الراغب بإنهاء هذا الانقسام و هو القادر على إنهائه، متابعًا: “سأوضح الليلة بعض الأمور عبر البث المباشر الساعة الثامنة مساءً”.
تصريحات “أبو الرعد” أعقبها موجة جدل عارمة بين رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين لمسوا تغييرًا في مواقفه الوطنية تجاه قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية خاصةً في ظل تردد أنباءً تُفيد بإفراز أحد عناصر جهاز المخابرات العامة لحراسته ومرافقه في كل مكان.
ورغم ما يتردد في الأصداء حول ذلك الأمر، إلا أن “خازم” لم ينفي أو يُؤكد الأنباء المتداولة بالخصوص، ما أشعل مزيدًا من حالة الجدل المُثارة حول شخصية “أبو الرعد”.
وبرز فتحي خازم كأحد المناضلين الفلسطينيين خاصة في أعقاب استشهاد اثنين من أبنائه وهما “رعد” والذي نفذ عملية ديزنغوف في تل أبيب خلال شهر أبريل/ نيسان للعام 2022 والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، والثاني عبد الرحمن الذي استُشهد برصاص الاحتلال في جنين خلال شهر سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.
وبحسب مصادر محلية، فإن “فتحي خازم هو عقيدٌ متقاعد من صفوف قوات الأمن الوطني التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وأصبح بعد استشهاد نجليه أيقونة للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وللتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الأشهر الماضية برز اسم فتحي خازم كواحد من أبرز المطلوبين لدولة الاحتلال وأصبح يتربع على رأس قائمة المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب مختصين، فإن الاحتلال يسعى لاعتقاله بسبب حالة الإجماع الفلسطيني له وللمقاومة التي يدعمها، خاصة بعد كلمته التاريخية التي ألقاها عقب معرفته بنبأ استشهاد نجله رعد والتي استمرت لأكثر من ساعة وكان لها صداها القوي في مخيم جنين ومعاقل الشاباك الإسرائيلي.
كما أصبح يُمثّل القائد الثوري الذي يُجمع عليه الكل الفلسطيني وهو ما يرفض وجوده الاحتلال، لذلك حاول عدة مرات اعتقاله عبر اقتحام مخيم جنين، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل.