الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعقب على اجتماع الأمناء العامين

غزة – مصدر الإخبارية

أوضحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها قدمت ميثاق شرف للاجتماع، يُحرم ويُجرم الاعتقال السياسي، وأكدت أن الخلاف الأساسي يجب أن يكون مع الاحتلال فقط، وقالت: “ينبغي أن تدار الخلافات الداخلية بالحوار الديمقراطي، والعمل على ضمان الحريات العامة، وحرية الانتماء”.

واعتبرت الجبهة في بيان لها صدر عن دائرة الإعلام المركزي تعقيباً على اجتماع الأمناء العامين، بأن إنهاء الانقسام وإنجاز وحدة وطنية تعددية شرط لازم للتحرر الوطني ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي بطريقة ناجحة.

وقالت إنها “قدمت وجهة نظر متكاملة في حواراتها الثنائية مع القوى المشاركة وفي الاجتماع العام أكدت فيه التمسك بالاتفاقيات التي جاءت عليها الجولات السابقة من الحوار”، وأكدت على ضرورة آليات تنفيذها.

ولفتت أن الرهان لنجاح الأمر هو تنفيذ قرارات إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، وسحب الاعتراف بها، وشددت الجبهة على ضرورة وقف الرهان على المفاوضات مع الاحتلال والإدارة الأميركية.

ودعت إلى الجبهة إلى تشكيل جبهة مقاومة فاعلة للمقاومة الشاملة بمشاركة الجميع، ولها أفرع للجان حماية تدافع عن المدن والقرى والبلدات الفلسطينية ضد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.

وأشارت إلى أنها بذلت جهوداً لتهيأة بيئة صحية قبل وأثناء اجتماع الأمناء العامين، وأجرت الاتصالات مع مختلف الأطراف لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من حركة الجهاد الإسلامي.

وفي لقاءها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قالت الجبهة إنها “كانت شديدة الوضوح والصراحة برفض موقفه بشأن المقاومة السلمية والشرعية الدولية ومتطلبات إنهاء الانقسام”، وأكدت أنه ذات الموقف الذي تبنته في تفاعلاتها الثنائية وفي الاجتماع العام.

وأضافت: “أبقينا الأبواب مفتوحة للحوار حول مختلف العناوين من خلال المخرج الوحيد للاجتماع وهوي التوافق على تشكيل لجنة قيادية مقررة”، وأوضحت أنها ستبذل كل الجهود من أجل انعقادها وانتظام اجتماعها رغم العقبات.

وطالبت الجبهة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ديمقراطيا، وتشكيل مجلس وطني جديد دون إقصائه لأحد، وبمشاركة الجميع، إضافة إلى اعتماد الشراكة الوطنية قاعدة في التقرير بالشأن الوطني وإدارة الصراع مع الاحتلال.

كما وطالبت بانتظام اجتماعات الأمناء العامين لتجسيد الشراكة بالقرار، وتحمل المسؤوليات، وقطع الطريق على استهداف الكيانية الفلسطينية التي يهددها الانقسام باستمرار.

وتابعت: “لا خيار أمامنا وأما الفصائل إلا الاستمرار في بذل الجهود لمغادرة واقع الانقسام”.

ودعت إلى احترام وجهات النظر المختلفة بشأن اجتماع الأمناء العامين.

اقرأ أيضاً: مجدلاني: اجتماع الأمناء العامين جاء ثمرة لاتصالات مكثفة من الرئيس