وكالة فيتش تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى AA +

واشنطن- مصدر الإخبارية:
أعلنت وكالة فيتش، اليوم الأربعاء عن تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية من AAA مثالي إلى AA + بعد شهرين من أزمة سقف الديون.
واستشهدت الوكالة في قرارها لتخفيض التصنيف “بالتهور المالي المتوقع للثلاث سنوات المقبلة، ومفاوضات الحد الأقصى للديون بشكل متكرر والتي من شأنها التأثير على قدرة الحكومة الأمريكية على سداد ديونها”.
وقالت الوكالة في بيان إن ” الولايات المتحدة شهدت تدهوراً مطرداً على مدار 20 عاماً الماضية، خاصة على صعيد المشاكل المالية والديون، رغم الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في شهر حزيران (يونيو) الماضي لتعليق حد الدين حتى العام 2025″.
وأضافت أن خفض التصنيف يعكس “التدهور المتوقع للظروف المالية في السنوات الثلاث المقبلة” و”عبء الدين الحكومي المرتفع والمتزايد”.
وأشارت إلى أن “تآكل الحوكمة” على مدى العقدين الماضيين “والذي انعكس في تكرار الأزمات حول سقف الديون التي لم يتم حلها إلا في اللحظة الأخيرة”.
وأكدت أن النمو الأمريكي سيتأثر سلبًا بالركود، والذي سيحدث وفقًا لتوقعاتها في الربع الرابع من عام 2023 والربع الأول من العام 2024.
من جانبه، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن القرار “تعسفي ويستند إلى بيانات قديمة”.
وأشارت إلى أنه “قرار غريب لا أساس له يتجاهل الاقتصاد الصامد”.
يشار إلى أن وكالة فيتش تأسست في عام 1913 ومقرها الرئيسي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وتختص في تصنيف وتقييم جودة الديون والأوراق المالية المصدرة من قبل الحكومات والشركات والهيئات المالية العالمية.
وتعتبر وكالة فيتش، إلى جانب وكالتي موديز (Moody’s) وستاندرد آند بورز (Standard & Poor’s)، من بين الوكالات الثلاث الكبرى التي تتولى تصنيف السندات والأوراق المالية والتحقق من مدى قدرة المُدين على سداد الديون المستحقة.
وتقوم الوكالة بتحليل البيانات المالية والاقتصادية والسياسية للمُدين وتصنيفه بدرجة ائتمانية تعكس قدرته على تسديد ديونه ومدى استقراره المالي.
وتعتبر تصنيفات فيتش والوكالات الائتمانية الأخرى مهمة جدًا للمستثمرين والمؤسسات المالية لتقييم مخاطر الاستثمار واتخاذ القرارات المالية السليمة.
اقرأ أيضاً: شركات التصنيف العالمية تحذر إسرائيل من تداعيات الإصلاحات القضائية على اقتصادها