الهيئة المستقلة بغزة تطالب بالإفراج عن المحتجزين لدى الأجهزة الأمنية

على خلفية تجمعات سلمية

غزة-مصدر الإخبارية

طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالإفراج الفوري عن المحتجزين لديها خلال المسيرات الاحتجاجية الأخيرة.

كما طالبت الهيئة في بيان اليوم الإثنين، احترام وتعزيز الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، ووقف أي إجراءات تمس حق المواطنين في تنظيم التجمعات العامة، ولا تنسجم مع الضوابط والمعايير القانونية.

وقالت الهيئة:” إنه بالوقت الذي نؤكد فيه على الحق في الاحتجاج والتجمع السلمي، فإننا تدعو إلى احترام القانون والنظام العام وعدم جواز الاعتداء على الممتلكات العامة”.

وأوضحت الهيئة أنها تتابع التجمعات السلمية في قطاع غزة، التي دعا إليها عدد من النشطاء عبر منصات الإعلام الاجتماعي، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والأزمات المتكررة التي تحول دون تمكين المواطنين من العيش في ظروف حياتية تتوافر فيها الخدمات الأساسية.

ووفق توثيقات الهيئة، ففي تمام الساعة 5:00 مساء يوم أمس الأحد الموافق 30/7/2023، انطلقت عدة مسيرات وصولاً إلى مراكز رئيسة تم تحديدها للتجمع في مختلف محافظات قطاع غزة، يحملون شعارات تطالب بتحسين أوضاعهم المعيشية، وتدخل أفراد من الأجهزة الأمنية لتفريق المحتجين في بعض المحافظات.

اقرأ/ي أيضا: مركز مدى يدين الانتهاكات الصارخة ضد الحريات الإعلامية في الضفة وقطاع غزة

وأوضحت الهيئة أنه في حين انطلقت مسيرات أخرى نحو أماكن التجمعات ذاتها، رفع المشاركون فيها رايات حركة حماس، لدعم مؤتمر الأمناء العامين والمطالبة بخطة وطنية لمواجهة الاحتلال ورفضاً للحصار، وحدثت مشادات وإلقاء حجارة بينهما.

وبينت الهيئة أنه بالتزامن مع ذلك، احتجزت الأجهزة الأمنية 43 مواطناً، من مناطق القطاع كافة، لا يزال 7منهم قيد الاحتجاز _حتى ساعة إصدار هذا البيان_، فيما أُصيب 15 مواطناً، تنوعت إصاباتهم بين كدمات وجروح وسحجات وكسور في أنحاء متفرقة من أجسادهم، جراء الاعتداء عليهم بالركل والضرب باستخدام العصي والقضبان الحديدية، ولم يمكث أي منهم في المستشفيات.

كما وثقت الهيئة إعاقة أفراد من جهاز الأمن الداخلي عمل الصحفي وليد طلال عبد الرحمن (45 عاماً)، والتعدي عليه بالسب والشتم أثناء تغطيته تجمع عدد من المواطنين في مخيم جباليا للاجئين في منطقة الترنس.

وأشارت إلى قام عدد من المواطنين المتظاهرين برشق مركز شرطة خان يونس بالحجارة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المركز.