احذروا من زيت فول الصويا.. يدمر المعدة ويسبب الاكتئاب

صحة – مصدر الإخبارية
كشفت دراسة حديثة أن زيت فول الصويا شائع الاستخدام بكثير من الدول والمجتمعات، لها آثار سلبية على الصحة، حيث أنه يتسبب في التهاب القولون.
وأوضح الباحثون بأن الدراسة أكدت على أن الوجبات الغذائية الغنية بزيت فول الصويا تزيد من حدوث مخاطر صحية في الأمعاء.
وتم فحص أمعاء الفئران التي كانت تتغذى على نظام غذائي غني بزيت فول الصويا مدة 24 أسبوعاً بالمختبر، ووجد أن البكتيريا المفيد تقل، بينما تزداد الضارة مثل الإشريكية القولونية الغازية الملتصقة، وهذه الحالات تؤدي إلى التهاب القولون.
وبيّنت بونامجوت ديول باحثة محترفة مساعدة في قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم أمراض النبات، ومؤلفة مشاركة في الدراسة أن كثير من الأمراض المزمنة تنبع من استهلاك الدهون المشعبة الزائدة من المنتجات الحيوانية.
وأوضحت بأن حمض اللينوليك في زيت فول الصويا هو العامل الرئيسي، وقالت إن “حمض اللينوليك المفرط يؤثر سلباً على ميكروبيوم الأمعاء”.
وخلال الدراسة، أشارت ديول بأن اتباع نظام غذائي غني بزيت فول الصويا يشجع على نمو الإشريكية القولونية الملتصقة في الأمعاء، حيث تستخدم هذه البكتيريا حمض اللينوليك كمصدر للكربون لتلبية متطلباتها الغذائية.
إضافة إلى أن البكتيريا المفيدة بالقناة الهضمية غير قادرة على تحمل الحمض وتموت، ما يؤدي إلى نمو البكتيريا الضارة، وقالت: “تم التعرف على الإشريكية القولونية الملتصقة الغازية في البشر كمسبب لمرض التهاب الأمعاء”.
وبناء على ذلك، فإن موت البكتيريا الجيدة ونمو الضارة هو السبب بتعرض الأمعاء للالتهابات وآثارها، عدا عن أن حمض اللينوليك يتسبب بجعل الحاجة الظهاري المعوي مسامياً.
ويعتبر الحاجة الظهاري المعوي مهم للحفاظ على أمعاء صحية وعند التعطيل، يمكن أن يؤدي إلى زيادة النفاذية أو التسرب، وبالتالي قد تتسرب السموم للأمعاء بعد ذلك، وتدخل لمجرى الدم، ما يزيد بشكل كبير من خطر التعرض للالتهابات المزمنة، مثل التهاب القولون.
ويرتبط الاستهلاك العالي لزيت فول الصويا بعدة مشاكل صحية، منها السمنة ومرض السكري، واحتمال التوحيد وأل زهايمر، والتسبب بالقلق والاكتئاب، إضافة إلى التهاب القولو التقرحي حسبما ما أظهرت الأبحاث الحديثة.
ويعد التهاب القولون التقرحي شكلاً من أشكال مرض التهاب الأمعاء (IBD)، ويتميز بالتهاب مزمن في الأمعاء الغليظة.
يجدر الذكر بأن زيت فول الصويا الأكثر استخداماً بالولايات المتحدة، حيث حصل الأميركيون اليوم على 8-10% من طاقتهم من حمض اللينوليك يوميًا، معظمها من زيت فول الصويا، في وقت تحتاج أجسامنا إلى 1-2% من حمض اللينوليك.
وبدأت كثير من البلدان الأخرى في استخدام زيت الطعام الغني بفول الصويا، لا سيما البرازيل والصين والهند.
اقرأ أيضاً:تعرّف على طرق علاج التهاب القولون!