الديمقراطية تستهجن حملة الاعتقالات السياسية في جنين

غزة- مصدر الإخبارية

استهجنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيام أجهزة الأمن التابعة للسلطة بحملة اعتقالات سياسية طالت عددًا من نشطاء المقاومة الفلسطينية من بينهم عدد من عناصرها في بلدة يعبد جنوب جنين.

واعتبرت أن الاعتقالات تعتبر استمرارًا لنهج السلطة، “الذي يقدم خدمة مجانية للاحتلال وتواطؤًا على مساعيه الرامية إلى ضرب المقاومة الشعبية واعتقال المناضلين، ومن بينهم بهاء عدنان أبو بكر وحسين حمزة حرز الله، الذين سبق أن اعتقلوا أكثر من مرة في سجون الاحتلال”.

وقالت “الديمقراطية” إن “الاعتقالات تتناقض مع الآمال التي تُعقد على اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة للبدء في حوار شامل من أجل استعادة الوحدة الوطنية وبناء استراتيجية وطنية كفاحية”.

وأشارت “الديموقراطية” إلى أن “هذه الإجراءات لن تثني الجبهة ومناضليها عن مواصلة انخراطها في المقاومة بكل أشكالها، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وتجسيد حقوقنا الوطنية”.

وتُعتبر الاعتقالات السياسية شكلًا من أشكال الاعتداء على القانون الفلسطيني، كونها تُمثّل احتجازًا تعسفيًا يُسهم في حرمان الأشخاص من حريتهم الشخصية ويُقيّد نشاطهم ويُعكّر صفو حياتهم.

وتلجأ الحكومات الديكتاتورية، عادة، إلى ممارسة الاعتقال السياسي في حق السياسيين والنشطاء الفاعلين والمؤثرين داخل مجتمعاتهم بهدف تغييب الصوت الحُر وإخراس المُعارضين وإرغامهم على مغادرة البلاد والهجرة.

ودان معظم الفصائل الفلسطينية سياسة الاعتقالات، وطالبوا السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بإطلاقهم، وتهيئة الأجواء لإنجاح لقاء القاهرة غداً.

وفي تطور لافت، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة مساء الأربعاء، أن الحركة حسمت موقفها بعدم الذهاب لاجتماع القاهرة من دون الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وقال النخالة في لقاء تلفزيوني على قناة “الغد” إن “جهوداً كبيرة تُبذل من قِبل الفصائل وشخصيات بحركة فتح لإنهاء الأزمة”، مؤكداً على أن “الجهاد ملزمة بالإفراج عن المعتقلين للذهاب للاجتماع”.

وأضاف أن “هناك مبادرات لإيجاد حل وسط والافراج عن عدد من المعتقلين قبل الاجتماع والباقين بعده، لكن لا أرى نتائج إيجابية”.

وشدد النخالة على أن “الاعتقال السياسي يخدم العدو، كما أن الرأي العام الفلسطيني ضد الاعتقالات”، لافتاً إلى “وجود مبادرات وحل وسط لإخراج عدد من السجناء قبل الاجتماع”.

وشدد النخالة على أن “الاعتقالات السياسية لا تزال مستمرة والسلطة تحاول أن تقول للإسرائيليين أنها تحكم”.