لطلبة الثانوية العامة الراغبين بالالتحاق في تخصصات تكنولوجيا المعلومات.. نصائح مهمة

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

يتجه طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة، بعد إعلان النتائج، إلى تخصصات تكنولوجيا المعلومات في مسعى للحصول على انخراط سريع في سوق العمل في ظل ارتفاع معدلات البطالة في أوساط خريجي الجامعة في القطاع.

وقال الخبير في قطاع تكنولوجيا المعلومات المهندس محمود مطر، إن “مجال الـ IT ينقسم إلى نطاقين من التخصصات، الحسية، والمنطقة، ويكون في الأول للفن والإبداع والعامل البصري الجزء الأكبر من الاهتمام، كالتصميم والمونتاج والمؤثرات البصرية والصوتية وما شابه ذلك”.

وأضاف مطر في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن “النطاق المنطقي، تكون فيه التخصصات موصوفة بالرياضيات والخوارزميات والأكواد البرمجية والقدرة على حل المشكلات المنطقية”.

وأشار إلى أن “اهتمامات كل طالب وميوله في حياته الشخصية والعلمية هي مؤشر أساسي لتوجه اختيار التخصص المناسب حال كانت ترتكز مهاراته على أحد النطاقين السابقين”.

وأكد مطر أن “هناك العديد من المهارات الأساسية المطلوبة في مجال تكنولوجيا المعلومات لتطوير الكفاءة الذاتية والمهارات التقنية ومواكبتها، أبرزها اللغة الإنجليزية التي تتماشى مع أغلب الموارد التعليمية الحديثة، والرياضيات التي تساعد على تعزيز المنطق الفكري وتدريب العقل على حل المشكلات، والتغذية البصرية والفكرية اللازمة للاطلاع على أعمال الغير وفهم آليات تنفيذها وتحليلها لتوسيع المدارك”.

وشدد على أن المهارات تشمل أيضاً القدرة على استكشاف الفرص، والبحث عن الأدوات الجديدة ومعرفة التعامل معها كالذكاء الاصطناعي”.

ولفت إلى أن “سوق العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات واسع جداً وهناك فرص حقيقية لكل مميز في مجاله سواء ًفي الشركات المحلية أو في مجالات العمل عن بعد حيث يصعب أحيانا ًتوفير مختصين محترفين في بعض مجالات التكنولوجيا لتنفيذ بعض الأعمال مما يضطر بعض الشركات للجوء لعمل مخيمات تدريب للطلاب لتعزيز بعض المهارات الخاصة”.

ونوه إلى أنه على الرغم من ذلك فإن العديد من خريجي تكنولوجيا المعلومات لا فرص عمل لهم لأسباب أهمها، انعدام الشغف، وعدم مواكبة تسارع التطوير في المجال، والفجوة الدراسية وواقع العمل، وضعف اللغة الإنجليزية، والبحث الروتيني عن الوظيفة، وأن يكون التخصص غير ملائم لميول الخريج في كثير من الأحيان”.

ونصح بضرورة “اختيار التخصص المناسب لمهارات وميول كل طالب، واختيار جامعة أو كلية تُركز على تقليل الفجوة الدراسية والمهارات التطبيقية، وتنمية مهارة التعليم الذاتي، والانضمام للمجتمعات تقنية، والتركيز على التطوع والتدريب، وتوسيع المدارك الحسية والمنطقية بالتدريب الذهني “.

من جانبها، أكدت المهندسة في مجال تكنولوجيا المعلومات آلاء المشهراوي، وتعمل في مجال العمل عن بعد منذ خمسة أعوام، أن “التخصصات المطلوبة لسوق العمل في السنوات القادمة تركز على التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي الهائل.

وقالت المشهراوي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “التطور الهائل في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي خلق تغييرات كبيرة في سوق العمل ما يحتم ضرورة تحديد التخصصات التي يمكن أن تكون مطلوبة في السنوات القادمة”.

وأضافت أن “سوق العمل سيركز في المستقبل القريب حسب التوقعات على علوم البيانات والتحليلات، والتصميم والهندسة الإلكترونية، وتطوير البرمجيات، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي”.

وأشارت إلى أن “فرص واعدة تنتظر الملتحقين في تخصصات الأمن السيبراني لحماية البيانات والمعلومات والأنظمة الحاسوبية من الهجمات الإلكترونية، والتقنيات الطبية والصحية”.

يشار إلى أن البطالة في قطاع غزة تتركز بعدة تخصصات، أبرزها العلوم التربوية (التعليم) والصحافة والإعلام، وعلم الحاسوب، والدراسات الإنسانية باستثناء اللغات، والصحة، والادارة والاعمال.

وبحسب الإحصاء، تبلغ نسبة البطالة في صفوف الخريجين من حملة الدبلوم فأعلى في قطاع غزة 75%.

ويحتاج الخريج إلى 12.8 شهراً للحصول على وظيفة في السوق الفلسطيني، وفقاً لدراسات سابقة لجهاز الإحصاء.