من هو سلطان المنصوري أول سفير لدولة قطر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة؟

ترجمات-حمزة البحيصي

أعلنت قطر تعيين سلطان المنصوري سفيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد ست سنوات شاغرة في المنصب بدءاً من أزمة الخليج الطويلة عام 2017.

وعيّن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المنصوري “سفيراً فوق العادة ومفوضا”، حسبما كتبت وكالة الأنباء القطرية التي تديرها الدولة في بيان صحفي يوم الأحد.

ويأتي التعيين بعد أشهر من إعادة فتح البلدين لسفارتيهما في يونيو (حزيران)، بعد عامين ونصف من التوفيق بين قطر والإمارات العربية المتحدة في يناير / كانون الثاني 2021. بدأ الخلاف الخليجي في يونيو / حزيران 2017 بتعليق العلاقات الدبلوماسية والحصار المفروض على قطر من قبل مصر ودول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً السعودية والإمارات والبحرين.

المنصوري هو دبلوماسي محترف شغل سابقاً منصب سفير قطر لدى النمسا في عام 2019، كما شغل منصب الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا. قبل ذلك، كان سفيراً لدى الصين ابتداءً من عام 2014.

وذكرت وزارة الخارجية السلافية أن منصوري، قبيل تسلم منصبه كسفير لدى الإمارات العربية المتحدة، أنهى في 12 يوليو / تموز فترة عمله كمبعوث غير مقيم لسلوفينيا.

اقرأ/ي أيضا: الإمارات تستدعي القائم بالأعمال في سفارة السويد بأبو ظبي

أثناء وجوده في فيينا، موطن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة (IAEA)، تم الاعتراف بمنصوري لدوره المحوري في العمل مع الهيئة العالمية للسلامة النووية، والتي كانت قطر عضواً فيها منذ عام 1976. ويمتد تعاونه مع الوكالة النووية العالمية حتى يومنا هذا.

في يوليو من عام 2023، أشاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بمنصوري لمساهمات قطر المالية في تمويل مشاريع مختلفة في الوكالة، وفقاً لوزارة الخارجية القطرية. في المقابل، قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون والخبرة لمساعدة قطر على تطوير البرامج والتطوير العلمي.

وحافظ المنصوري على تعاونه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أن بلاده عضوة في مجلس محافظي الوكالة للفترة الثالثة، من 2022 إلى 2024. وقبل ذلك، كانت قطر تشغل عضوية هيئة صنع السياسات من 2013 إلى 2015 ومرة أخرى من 2016 إلى 2018، وفقاً للحكومة القطرية.

وانضمت قطر والدول العربية إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتبنت جميع القرارات الدولية التي تطالب بخلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

وقاد سلطان المنصوري الدول العربية الأخرى في دعوة إسرائيل لرفضها الانضمام إلى المعاهدة. في يونيو من عام 2021، حث إسرائيل على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفتح منشآتها النووية ومفاعلاتها الذرية للمفتشين.

وفي عام 2017 اتُهمت قطر بدعم التطرف بسبب علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين -التي وصفتها دول الحصار الأربعة بأنها منظمة إرهابية- ولحفاظها على العلاقات الاقتصادية مع إيران، التي تشترك معها قطر في أكبر حقل للغاز الطبيعي.

وانتهى الحصار الذي دام ثلاث سنوات ونصف في يناير 2021 بتوقيع إعلان العلا في المملكة العربية السعودية بين الدول المعنية بوساطة الولايات المتحدة والكويت.

وكانت المملكة العربية السعودية ومصر أول من أعاد تعيين سفيرين إلى الدوحة في نفس العام، بينما لم تعيد البحرين فتح سفارتها في الدوحة على الرغم من التوصل إلى اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية.

المصدر: المونيتور