رغم المعيقات.. الطالب باسم أبو رزق يتألق بمعدل 97.9% ويرنو لدراسة الطب

ناشد بمساعدته لتحقيق حلمه

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

اجتاز الطالب باسم أبو رزق، الثانوية العامة بحصوله على معدل 97.9% في الفرع العلمي، ويرنو إلى دراسة الطب لتحقيق حلمه الذي يسعى إليه منذ البداية.

ففي منزل عائلة أبو رزق في مدينة جنوبي قطاع غزة لم تتوقف أصوات الزغاريد ملأت سماء المدينة، فرحًا بنجاح باسم وإدخاله الفرحة إلى قلوب والديه.

وفور ظهور نتيجته احتضنه والده ولم يتمالك نفسه وجهش بالبكاء أمام انتصار وتفوق نجله في التوجيهي، بالإضافة إلى عدم قدرته بمساعدته في دراسة الطب التي يحلم بها.

والد الطالب أبو رزق موظفًا في السلطة الفلسطينية “تفريغات 2005″، إذ يتقاضى راتبًا ثابتًا متدنيًا كمساعدة نقدية تصل إلى 1350 شيكلًا، بالإضافة إلى عدم تفريغه على مرتبات السلطة.

“كانت فترة دراستي مليئة بالمعيقات أبرزها انقطاع التيار الكهربائي، فكنت أدرس عند توفر الكهرباء لمدة 8 أو 6 ساعات فقط في اليوم، وعند انقطاعها لم أستطع استكمال دراستي بسبب عدم وجود وسائل إضاءة بمنزلنا”، هكذا تحدث الطالب باسم أبو رزق عند الصعوبات التي واجهته.

يقول أبو رزق لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة حرمته من الحصول على دروس خصوصية، فكان يلجأ إلى “يوتيوب” والاطلاع على الدروس لمساعدته، وعدم تحميل عائلته فوق طاقتها.

ويتابع أن مساحة منزله صغير جدًا مكون من غرفتين وصالة، جعلته يجتاز مرحلة الثانوية العامة بصعوبة، ووضع أمامه حلم دراسة الطب ولا خيارًا آخر.

ومع ذلك، قرر طالب باسم أبو رزق الصمود والتحدي ومن خلال هذا الإنجاز، أراد أن يرسل رسالة بأنه على الرغم من كل العقبات والمصاعب، فإنه قادر على تحقيق النجاح.

وما تزال واحدة من أشد العقبات التي تقف عائقًا أمام مستقبل باسم، نظرًا لوضع والده الاقتصادي لا يسمح له بدراسة الطب التخصص الذي أحبه.

ويناشد الطالب باسم أبو رزق بمساعدته للالتحاق في كلية الطب، وتبني وتغطية رسومه الجامعية، وأن لا يحرم هو والطلاب الذين يمرون بالظروف ذاتها من تحقيق أحلامهم.