شهادتان.. المعتصم نعيم عياد يتم حفظ القرآن بالتزامن مع إعلان نتائج توجيهي

سعاد صائب سكيك – مصدر الإخبارية

يحتفل الطالب في توجيهي المعتصم نعيم عياد بنجاحه في الثانوية العامة بمعدل 94.7%، وختم القرآن الكريم في آن واحد، وحصل على شهادتين الأولى في الدنيا، والثانية للآخرة.

لم تثنِ الثانوية العامة المعتصم عن حفظ القرآن الذي عقد العزم منذ الصيف الماضي على حفظه رغم أنه مقدم على الدخول في عامه الدراسي “التوجيهي”، والمليء بالتوترات قبل الدراسة اليومية والمتابعة أولاً بأول.

وقال المعتصم في لقاء مع مصدر الإخبارية: “اعتبرت أن القرآن مادة من مواد توجيهي، وعقدت العزم أن أختمه خلال الثانوية العامة”، وأوضح أنه قام منذ البداية بوضع خطة للدراسة والحفظ معاً.

وشرح خطته عبر مصدر وقال: “كنت أدرس 12 ساعة لتوجيهي، وأخصص ساعتين ونصف لحفظ القرآن”، وتابع: “أحفظ 7 صفحات يومياً”، ولفت أنه توقف عن الحفظ أيام الامتحانات، إلا أنه لم يتوقف عن ورده اليومي من القراءة والمراجعة في المصحف الشريف.

وتحدى المعتصم جميع الظروف التي قد تمنعه من الداسة والحفظ معاً، وعزمه على التفوق، مشيراً أنه ثابر بكل قوته، وواجه أياماً صعبة منعته من المواظبة على هذا النمط، حيث خانته صحته، وأوضح أن الإرهاق والتعب باغته كثيراً ومنعه من المواصلة.

ورغم التحديات، إلا أنه تجاوز الكثير آخرها تعب شديد فاجئه أثناء تقديمه آخر امتحانين، والذين أتبعهما بإكمال آخر 5 أجزاء في الفترة بين آخر امتحان ويوم إعلان النتائج، وقال: “اليوم فجراً حفظت آخر 5 صفحات من القرآن وختمت القرآن الكريم داخل المسجد قبل موعد النتيجة، وكانت الفرحة فرحتين”.

وبيّن المعتصم أن طعم الفرحة وإحساس الفرحة لا يضاهيه شعور، ولا تصفه كلمات، شاكراً والديه ومحفَّظهُ الذين كانوا سنده في كل وقت.

ويطمح المعتصم بدراسة الطب رغم أنه معدله لا يؤهله، إلا أنه يأمل أن يجد منحة مناسبة تحمله معها في عالم الطب.


وعن هذه الفرحة المضاعفة، عبّر الأب نعيم عيّاد عبر مصدر الإخبارية عن فخره بولده، وامتنانه لهذه النتيجة الرائعة التي حصل فيها ابنه على شهادة الدنيا وتاج الآخرة، وقال: “كان ولدي مضغوطاً بالدراسة والحفظ، إلا أنه واصل وقسّم وقته ليفي بوعده لي، وعمل جاهداً على ختم القرآن مع إعلان النتائج، ووفقه الله”.

وكشف أن المعتصم كأي طالب تعرض لضغوطات نفسية وصحية، وأخبرنا أن المدرسة التي قدم بها الامتحانات تواصلت معه بشكل طارئ في آخر يومين أثناء تقديم ابنه لآخر مادتين، وأبلغوه أن صحته ونفسيته سيئة من الضغط والتعب، وأفاد أنه توجه إليه بسرعة ليطمئنه، ليكون معه في هذه اللحظات داعماً وسنداً.

وأضاف: “بعد الدعم المباشر، أكمل المعتصم امتحانه وحصل على معدل امتياز عام وامتياز في المادتين”.

وتمنى الأب لابنه الحصول على المنحة التي يحلم بها لدراسة الطب.

اقرأ أيضاً: