مع قرب إعلان نتائج الثانوية العامة 2023.. الفلسطينيون يستعدون بالزينة والدعوات

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

ينتظر أولياء الأمور في فلسطين صدور نتائج أبنائهم في الثانوية العامة “التوجيهي” 2023 على أحر من الجَمر، وسط حالةٍ من الترقب والتوتر.

ساعاتٌ تمر ثقيلة على كاهل الأهالي والطلاب الذين أبدوا خلال الفترة الماضية استيائهم من عدة مباحث تعليمية جرى تقديمها خلال الأسابيع المنصرمة.

ومن المقرر الإعلان عن نتائج الثانوية العامة اليوم الخميس الساعة التاسعة صباحًا عبر بيانٍ صحافي صادرٍ عن وزارة التربية والتعليم العالي.

وبلغ عدد الطلاب المشاركين في امتحانات الثانوية العامة في الدورة الأولى للعام الجاري 87826 طالبًا وطالبة، شملت جميع الفروع العلمية والأدبية وريادة الأعمال والشرعية والمهنية.

ورغم عدم صُدور النتائج الخاصة بطلبة “التوجيهي” إلا أن الأهالي نشروا صورًا ومقاطع فيديو عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي تعبيرًا عن استعدادهم لاستقبال نتائج أبنائهم.

الصحفي هاني أبو رزق نشر عبر صفحته على موقع فيسبوك قائلًا: “تجهيزات طلاب الثانوية العامة قبل ساعات قليلة من اعلان النتائج”.

ودعا أبو رزق، الأسر المستورة والمتعففة التي تفتقد إلى التغطية الإعلامية إلى التواصل معه، لإيصال صوتها إلى المسؤولين والجهات المختصة.

نتائج الثانوية العامة

وتفاعل البعض مع قُرب إعلان نتائج الثانوية العامة بممازحة أصدقائه وجيرانه وذويه عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.

الناشط عبد السلام قموم كتب على صفحته بموقع فيسبوك ممازحًا أحد أصدقائه: “أولي: اسيل باسم أبو مسلم 44٪ وحاملة 5 كعكات ودرجة الحرارة بقطر أعلى من نتيجتها”.

الصحفية الفلسطينية ريما السويسي عبّرت عن ترقبها نتيجة ابنتها في الثانوية العامة بالدعاء لها عبر صفحتها بموقع فيسبوك قائلة: “غدا … زغاريد وفرحة وحلوى، مضيفةً: “الله ينجح كل طلابنا وينجحك يا سوسو يا ماما”.

نتائج الثانوية العامة

المواطن إيهاب الحلو كتب عبر صفحته بموقع فيسبوك قائلًا: “‏ليلة نتائج التوجيهي صعبة على الكل حتى اللي ما عندوش توجيهي متوتر”.

وأضاف: “ألف مبروك للناجحين في ‎التوجيهي بالتوفيق للجميع وحظ أوفر للراسبين”.

وتابع: “وربنا يفرح كل بيت فيه طالب توجيهي والله يديم عليكم الافراح والسعادة يا رب، مش مستاهلة ألعاب نارية”.

المبادر المجتمعي كامل الهيقي شارك متابعيه عبر حسابه بموقع فيسبوك بسؤالهم عما يُقدمه للناجحين في الثانوية العامة من العائلات المستورة قائلًا: “شو بتتوقعوا نهدي الاسر المستورة وتفوقت أبنائها بالثانوية العامة”.

الإعلامية نيفين أبو هربيد غردت حول قلق أهالي طلبة الثانوية العامة وترقبهم لبيان وزارة التربية والتعليم قائلةً عبر فيسبوك: “سهرانين طلاب توجيهي وأهاليهم والا ناموا ؟!! سمعت في عائلات بتتجمع عند بعض طول الليل وبيسهروا للصبح بانتظار النتيجة”.

وأضافت: “جهزنا الزينة استعداداً لنتيجة ليندا في توجيهي .. ان شاء الله ربنا يفرحنا .. و ان ما جابت معدل عالي حأخصمهم من مصروفها”.

وتابعت: “فادي بيشجع ليندا علشان ما تخاف من النتيجة بيحكي لها صاحبي جاب معدل ٥٢ ٪؜ وسيدو عمل له حفلة”.

وشاركت متابعيها الذين يزيد عددهم عن 97 ألف مستخدم لفيسبوك بصورٍ تُظهر الزينة والأجواء الاحتفالية في بيتها بإحدى محافظات قطاع غزة.

نتائج الثانوية العامة نتائج الثانوية العامة

أما الصحفي ماجد زريد فنشر صورةً يَظهر فيها عددٌ من طلبة الثانوية العامة وهم يتسامرون على شاطئ البحر مع قُرب الإعلان عن نتائج الثانوية العامة 2023.

وقال زريد: “شباب توجيهي سهرانين على البحر بانتظار. النتائج صباحًا، نسأل الله لهم التفوق والنجاح ويفرحهم ويفرحً أهاليهم، دعواتكم”.

وأخيرًا.. المواطن خميس بكر غرّد عبر صفحته بموقع فيسبوك قائلًا: “بلش التوتر في بيوت الطلبة، دقات القلب تتسارع، والنوم طار من العيون، يا رب”.

المختص التربوي محمد أبو حرب قال: “اعتاد أرباب العائلات الفلسطينية ألا يناموا مع قُرب الإعلان عن نتائج أبنائهم وهو شعورٌ ناتج عن القلق والترقب كون النجاح يأتي حصيلة سنوات طِوال من الدراسة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “ينبغي على الآباء تهدئة أبنائهم وضمان أجواء أُسرية هادئة ومطمئنة لهم بهدف تخفيف التوتر الذي يسود معظم طلبة الثانوية العامة من كلا الجنسين”.

وتابع: “فرحة الثانوية العامة لها رونقٌ خاص كونها لا تقتصر فقط على الطالب بل على العائلة وذويه وأصدقائه وغيرهم، لهذا تتميز بأنها فرحة من العُمر كونها تُمثّل مُفصلًا مهمًا في حياة الطالب حيث تأهله لدخول الجامعة والتخصص الذي يريده لا الذي يفرض عليه كما جرت العادة بسنوات الدراسة الماضية”.

وأردف: “أما الذين لم يُحالفهم الحظ في الدورة الأولى لاختبارات الثانوية العامة، فلا ييأسوا وعليهم بالجِد والمثابرة خلال الدورة الثانية لتعويض ما فاتهم من الدرجات والله المُوفق”.

وختم داعيًا الطلبة الناجحين في الثانوية العامة إلى التأني في اختيار التخصصات الجامعية، والحرص على الالتحاق بالتخصصات المهنية أو المتعلقة بتكنلوجيا المعلومات خاصةً في ظل التطور الملحوظ الذي نشهده فيما يتعلق بشبكة الانترنت والتي لم يكن أخرها الذكاء الاصطناعي”.

أما الطالبة نادين الشنطي فعبّرت عن لحظات انتظارها النتيجة قائلةً: “مشاعري متناقضة بين الفرح والتوتر، حيث تمر الدقائق ثقيلة على كاهلي وعائلتي وأتمنى انتهاء هذا الأمر في أسرع وقت”.

وأضافت خلال حديثٍ لمصدر الإخبارية، “مررنا خلال تقديم اختبارات الثانوية العامة بمعيقاتٍ وتحديات كبيرة، ونخشى أن تكون أثّرت على معدلاتنا المرتقبة في التوجيهي“.

وتابعت: “عشنا حالةً من الضغط العصبي والنفسي ولم نستطع السيطرة على ذواتنا خاصةً في ظل صعوبة بعض اختبارات الثانوية العامة خاصة الرياضيات واللغة الإنجليزية”.

وأردفت: “راضيةٌ بما قسم الله لي ولن أدع اليأس يتسلل إلى قلبي، وسأتمسك بالأمل حتى آخر لحظة، وأنا على يقين بأن الله لن يُضيّع لي جهدي الذي بذلته طِيلة الأشهر الماضية”.

وعن التخصص الذي ترغب الالتحاق به لاحقًا، أشارت إلى أن “تنوي الالتحاق بقسم التصميم الجرافيكي والملتيميديا كونها له شغف في هذا الجانب وتُريد تطويره وفق أُسس علمية ومهنية”.

وفيما يتعلق بسبب اختيار التخصص أعلاه أجابت: “من الواضح أن المؤسسات العاملة أصبحت تلجأ إلى التخصصات المتعلقة بالملتيميديا والتي تشهد منافسةً شديدة على مستوى قطاع غزة، وهذا ما يدفعني لخوض هذه التجربة”.