وزارة الخارجية الإسرائيلية تؤكد أن العمل في الجسر البري الإسرائيلي السعودي بدأ

ترجمة- مصدر الإخبارية

أكد مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية لـ “المونيتور” أن العمل قد بدأ في مشروع ممر تجاري يربط البلاد بالسعودية، وأنه سيعمل حتى لو لم يتم تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل رسمي.

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في 7 يوليو / تموز أن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على خطة لإنشاء جسر بري تجاري مستمر يربط الأردن وإسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ويؤدي من الخليج العربي مباشرة إلى الموانئ البحرية الإسرائيلية، لكن حتى الآن لم ترد أي أخبار رسمية حول المشروع.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور هايات، أن الحكومة تعمل على المشروع، الذي سيبدأ في الإمارات، ويمر عبر المملكة العربية السعودية ثم ينتهي في موانئ إسرائيل البحرية. وأفادت يديعوت آحرونوت أنه من المقرر أن يتوسع المشروع في وقت لاحق إلى البحرين وسلطنة عمان.

وقال هايات لـ “المونيتور”، ليس لدينا موعد نهائي للانتهاء منه، مضيفاً أنه قد يكتمل بحلول نهاية العام.

وكانت هناك سلسلة من التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية يقتربان ببطء من استعادة العلاقات، بعد ثلاث سنوات من توقيع إسرائيل على اتفاقيات إبراهيم مع العديد من دول الخليج. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لـ “المونيتور” في أيار / مايو إن البلدين يمكن أن يتوصلا إلى انفراجة بحلول نهاية العام.

وأضاف “هذا المشروع يمكن أن ينجح حتى بدون التطبيع الرسمي (بنفس الطريقة التي تعمل بها الرحلات الجوية فوق المملكة العربية السعودية)”.

على الرغم من أن المملكة العربية السعودية ليست طرفاً في اتفاقيات إبراهيم، فمنذ توقيع الاتفاقية في عام 2020، سمحت المملكة لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي للرحلات الجوية من وإلى الإمارات والبحرين.

وردا على سؤال حول حجم التجارة التي من المرجح أن يسهلها الممر المخطط له كل عام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور هايات: “يمكن أن يجعل هذا التجارة بين الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط أسرع وأرخص.”

حالياً، يمكن للشاحنات التي تنقل البضائع بين إسرائيل والخليج عبور جسر اللنبي الذي يربط مدينة أريحا بالضفة الغربية بالأردن، لكنها تواجه فترات انتظار طويلة بسبب الإجراءات البيروقراطية مثل رسوم السائق والأوراق. يمكن أيضاً شحن البضائع عبر قناة السويس ثم إلى الموانئ الأوروبية، وهو أمر مكلف أيضاً.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن الجسر التجاري الجديد يمكن أن يوفر ما يصل إلى 20 ٪ من تكاليف الشحن ويسرع التجارة إلى يومين أو ثلاثة أيام من عدة أسابيع، نقلاً عن دراسة أجرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية والحكومة الأمريكية.