ما الرسائل التي تحملها زيارة الرئيس عباس إلى جنين؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:
يرى محللان سياسيان أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مدينة جنين، تحمل العديد من الرسائل لأطراف محلية وأخرى دولية.
وقال المحلل السياسي د. هاني العقاد، إن “الزيارة تحمل رسائل للذين حالوا بالعبث بالوحدة الوطنية في جنين، على إثر الخراب الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة، وشيطنة القيادات الفلسطينية من خلال طردها على إثر زيارتها جنين عقب انتهاء العدوان”.
وأضاف العقاد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “الرئيس عباس أراد إيصال أيضاً رسالة أخرى لإسرائيل بأن اجتياحها للمدن وتخريبها وهدمها بأنها يمكن أن توقع بين الفلسطينيين بأنه مخطئ وأن الشعب كله وراء قيادته والوحدة الوطنية أساس للانتصار الفلسطيني والصمود على الأرض”.
وأشار إلى أن “الزيارة تحمل رسالة أخرى لإسرائيل بأن رغبتها بحسم الصراع في القدس من خلال جرائمه ضد الفلسطينيين لن تنجح، وأنه إذا سقطت جنين فإن القدس ستسقط وهو ما لم يحدث”.
وأكد أن “الرئيس عباس يريد إيصال رسالة أخرى بأن السلطة الفلسطينية تسيطر على شمال الضفة الغربية المحتلة، وليست عاجزة كما تروج إسرائيل عن حكم الفلسطينيين، ويتوجب على الاحتلال وقف عبثه بالمدن الفلسطينية أولاً”.
وشدد على أن الزيارة تحمل رسائل للمجتمع الدولي، بأن عليه السماع للطرف الفلسطيني كما ينصت لإسرائيل، وفضح الاحتلال بشكل علني، وأن تدمير جنين لن ينجح بزرع الفتنة بين الفلسطينيين وأنه سيتم إعمارها”.
في المقابل، قال المحلل مصطفى الصواف، إن “عباس هدف من وراء زيارته لجنين إلى العمل على ترميم صورة سلطته بعد ما تلقاه قادة حركة فتح من غضب جماهيري يوم جنازة شهداء جنين من طرد على يد الجماهير الفلسطينية”.
وأضاف الصواف في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية ” يبدو أن عباس لم يحقق ما اراد بدليل الاستقبال الباهت نوعاً ما له في جنين وما هتف فيه المشاركون من تحية للمقاومة من خلال هتافهم كتيبة كتيبة (في إشارة لكتيبة جنين)”.
وأكد على أن “عدم لقاء عباس لأهالي شهداء جنين الذين ارتقوا خلال العدوان الأخير يعطي دليلا ايضاً على عدم قبول الجماهير الفلسطينية لسلطته، وأنها تخلت عنهم”.
وكانت جماهير فلسطينية طردت وفدًا من قيادات السلطة الفلسطينية وأعضاء من اللجنة المركزية في حركة فتح عقب وصولهم لجنازة شهداء عدوان جنين، بينهم نائب الرئيس عباس في الحركة، محمود العالول، وعزام الأحمد وغيرهم.
وهتف المشاركون في الجنازة لطرد المسؤولين، مرددين “بره بره”، ورفضوا وجودهم بشكل تام في الجنازة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن في الثالث من تموز (يوليو) الجاري عدواناً على مدينة جنين ومخيما تسبب بدمار واسع في المدينة واستشهاد 12 فلسطينياً وجرح أكثر 140 آخرين.
اقرأ أيضاً: تقدير موقف: زيارة الرئيس عباس إلى جنين …لماذا الآن؟