نيويورك تايمز: بايدن بدأ بإعادة تقييم العلاقة مع إسرائيل

وكالات- مصدر الإخبارية:

نشر الصحفي توماس فريدمان المقرب من الرئيس الأمريكي جو بايدن عمودًا في صحيفة نيويورك تايمز كتب فيه أن بايدن بدأ بإعادة تقييم العلاقة مع إسرائيل.

وقال فريدمان على خلفية زيارة الرئيس الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل: “ليس لدي أدنى شك في أن الرئيس الأمريكي سوف يسلح الرئيس الإسرائيلي برسالة، من الحزن، وليس الغضب، أنه عندما تكون المصالح والقيم الخاصة بالحكومتين الأمريكية والإسرائيلية تميلان إلى اتجاهات مختلفة، لدرجة أن إعادة تقييم العلاقة أمر لا مفر منه “.

وأكد فريدمان أنه لا يقصد “إعادة تقييم التعاون العسكري والاستخباراتي مع إسرائيل، والذي يظل قويًا وحيويًا”.

وأوضح “إنني أتحدث عن النهج الدبلوماسي الأساسي تجاه إسرائيل، التي تقيد بلا خجل بموجب حل الدولة الواحدة، دولة يهودية فقط”.

وتابع “إعادة تقييم على أساس المصالح والقيم والارتقاء إلى درجة الحب الشديد تجاه إسرائيل، ضرورة حقيقية قبل أن تنفجر العلاقات بالفعل”.

وأردف أن “حقيقة استعداد بايدن لمواجهة نتنياهو قبل الانتخابات الأمريكية عام 2024 تشير إلى أنه يعتقد أنه يحظى بدعم ليس فقط غالبية الأمريكيين، ولكن غالبية اليهود الأمريكيين وحتى غالبية اليهود الإسرائيليين”.

وأشار إلى أن زيارة هرتسوغ إلى البيت الأبيض هي “طريقة بايدن للإشارة إلى أن مشكلته ليست مع الشعب الإسرائيلي، ولكن مع حكومة نتنياهو المتطرفة”.

ولفت إلى أن “نتنياهو إذ يعتقد انه يستطيع القضاء على الديموقراطية الاسرائيلية عبر الاصلاحات، فهو مخطئ جدا “.

نوه إلى أن “انهيار القيم المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل يبدأ بحقيقة أن ائتلاف نتنياهو الحاكم، الذي دُفع إلى السلطة بأضيق هامش، قرر التصرف وكأنه قد حقق نصرا ساحقا وتحرك على الفور لتغيير ميزان السلطة بين الحكومة والمحكمة العليا، والذي يعبر عن الاستقلال الوحيد للسلطة “.

وانتقد فريدمان سياسة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية: “لماذا تستمر الولايات المتحدة في الدفاع في الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية عن فكرة، بأن إسرائيل تحتل الضفة الغربية مؤقتًا فقط، وبالتالي لا تمارس أي شكل من أشكال الفصل العنصري هناك؟، رغم تحرك هذه الحكومة علانية لضم الضفة، ومنح سلطات أمنية ومالية واسعة لدعم المستوطنات”.

وأكد على أن سياسات نتنياهو تدفع لمشكلة حقيقة مع الولايات المتحدة وتهديد الاستقرار مع الأردن، والدفع بالدول العربية المطبعة مع إسرائيل إلى التراجع.

وشدد على أن كل المعطيات المذكورة أعلاه تعطي مدة من الراحة للسعودية للترويج معها للتطبيع مع إسرائيل.

اقرأ أيضاً: تقوية السلطة: تكتيك إسرائيلي للحد من توسع المقاومة في الضفة.. هل يجد سبيلاً؟