300 جندي بجيش الاحتلال يتوقفون عن التطوع في الاحتياط

احتجاجًا على قانون "عدم المعقولية"

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

توقف 300 جندي احتياط يعملون بوحدة السايبر الهجومي في الجيش الإسرائيلي عن التطوع في الاحتياط احتجاجًا على تمرير قانون “عدم المعقولية” بالقراءة الأولى والذي بموجبه يقلص صلاحيات المحكمة العليا.

وكشف صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الثلاثاء، أن جنود الاحتياط قالوا في رسالة أن “إلغاء سبب المعقولية سيخلق ثقافة تعيين فاسدة ستؤدي إلى تدمير مؤسسات الدولة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية”.

وأضافت: “يجب ألا يُعهد بالقدرات السيبرانية الحساسة مع احتمال إساءة الاستخدام إلى جهة حكومة إجرامية تقوض أسس الديمقراطية. لا يمكن أن يستمر عملنا التنموي في ظل سحابة قانونية خطيرة من الناحية الأخلاقية. لن نفتح الإمكانيات لخلق نظام إجرامي، ولن نساعد في تدريب الجيل المستقبلي، مع مرور الوقت سيزداد الضرر اللاحق بالمجموعة والقدرات السيبرانية لإسرائيل “.

اقرأ/ي أيضا: الكنيست الإسرائيلي يمرر مشروع قانون المعقولية القياسي بالقراءة الأولى

وجاءت هذه الخطوة في ظل تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات ضد التعديلات القضائية وذلك بعد المصادقة على قانون “عدم المعقولية” الذي يهدف للحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية ويمنعها من التدخل في قرارات الحكومة.

وانطلقت التظاهرات في أعقاب المصادقة على القانون، حيث انطلقت في تل أبيب والقدس وحيفا، وأغلقوا طرقًا رئيسية.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 42 متظاهرًا إسرائيليًا شاركوا في الاحتجاجات ضد قانون الإصلاحات القضائية الذي تروج حكومة نتنياهو.

وكان مشروع قانون المعقولية جزءاً من مجموعة مشاريع القوانين التي قدمتها الحكومة في يناير والتي من شأنها أن تمنح الحكومة والكنيست مزيداً من السلطة على حساب النظام القضائي.

وأحد مشاريع القوانين المقترحة تعديل تركيبة لجنة اختيار القضاة، بحيث يكون للحكومة أغلبية وبالتالي سلطة تعيين القضاة الإسرائيليين على جميع المستويات. وتوقف مشروع القانون بعد أن حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من أنه سيؤدي إلى خلاف في الجيش الإسرائيلي، مما قد يضر بأمن إسرائيل القومي.