منظمة بتسيلم تستهجن تعرض أهالي تجمع البقعة شرق رام الله للتهجير القسري

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
استهجن المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، تعرض الفلسطينيين القاطنين في تجمع البقعة للرعاة إلى تهجير قسري.
وقال بتسيلم: “تعرض الأهالي في تجمع البقعة للرعاية شرق رام الله إلى التهجير القسري بعدما عانى خلال الأسابيع الأخيرة من اعتداءات المستوطنين اليومية”.
وأضاف: “كان مصدر الاعتداءات البؤر الاستيطانية السبع المُقامة في أعقاب انتهاكات المستوطنين في قرية ترمسعيا يوم 21.6.2023، وهي البؤرة المُقامة بجانب التجمع”.
وتابع: “في يوم الجمعة الأخير، أحرق المستوطنون مبنى سكنياً يعود لعائلة لم تكن متواجدة فيه في تلك الأثناء بسبب تخوفها من أعمال عنف كهذه”.
وأوضح: “تجمع البقعة يشمل 33 شخصًا، من بينهم 21 قاصراً، وقد عبّر السكان الذين فككوا أمس مباني السكن وحظائر الماشية في التجمع لباحثي بتسيلم الميدانيين عن خشيتهم على حياتهم مما أرغمهم على الرحيل حفاظًا على سلامتهم وسلامة أطفالهم”.
وأشار بتسيلم، إلى أن “تجمع البقعة ينضم إلى تجمع راس التين وتجمع عين سامية المجاورين اللذين تم تهجيرهما عن أراضيهما خلال السنة الأخيرة على خلفية مماثلة: السياسة الإسرائيلية التي تخلق واقعاً معيشياً ضاغطاً وغير محتمل لا يُبقي أمام سكان التجمعات أي خيار آخر سوى الرحيل.
وأردف: “تُستخدم هذه السياسة ـ التي تعاني منها أيضاً تجمعات إضافية أخرى لا تزال قائمة في هذه المنطقة ـ وسائل أكثر رسمية (بناء مستوطنات، فرض تقييدات مشددة جداً على البناء”.
كما تشمل “منع بناء أية بنى تحتية وتنفيذ عمليات الهدم ووسائل أقل رسمية (عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين) والهادفة جميعها إلى تحقيق هدف واحد وهو الاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية بغية وضعها تحت تصرف اليهود وفي خدمتهم”.
يُذكر أن التهجير القسري هو جريمة حرب، حتى لو لم يتم تنفيذه بواسطة شاحنات تقوم الدولة بتحميل السكان عليها وإنما بواسطة تطبيق سياسة عينية تخلق منظومة من الضغوطات على السُكان ترغمهم بالتالي على مغادرة أراضيهم ومنازلهم.
أقرأ أيضًا: مستوطنون ينصبون خياماً على أراضي شرق الخليل تمهيداً للاستيلاء عليها