تيار الإصلاح الديمقراطي يرد على تصريحات بايدن بشأن الاحتلال

القدس – مصدر الإخبارية
رد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي ديمتري دلياني: “اعتراف الرئيس بايدن بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي أكثر الحكومات تطرفًا في التاريخ، ورغم أن ذلك يبدو دقيقًا، إلا أنه لا يتناول القضية الأساسية”.
وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، على أن “الولايات المتحدة مستمرة في دعم الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، فإن هذه التصريحات لا تحمل أي أهمية عملية”.
وعبّر دلياني عن استياء “التيار” الشديد من التصريحات التي أدلى بها بايدن خلال مقابلة مع فريد زكريا عبر شبكة CNN بُثت اليوم بشأن الاحتلال الإسرائيلي وحكومته.
وندّد بتفاخر بايدن بتأييد دولة الاحتلال العنصرية الفاشية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وتعتدي على الحقوق الأساسية لشعبنا الفلسطيني.
واعتبر أن “نهج ارتكاب جرائم الحرب المستمر، بما في ذلك المجازر ضد المدنيين الأبرياء وقتل الأطفال الفلسطينيين، يشير إلى أن انتقاد الرئيس الأمريكي لحكومة الاحتلال الحالية هو مجرد تصريح اعلامي بدوافع سياسية داخلية”.
وأضاف: “بايدن يُحاول استرضاء مناصري حقوق الإنسان ومؤيدي الحريات الذين يتعاطفون بطبيعة الحال مع القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
ورأى أن “اعتبار الرئيس بايدن لرئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير أنها غير متطرفة يكشف عن موقفه المؤيد بشكل اعمى للاحتلال وتوجهه الأخلاقي والتاريخي الضال المتعلق بهذا الجزء من العالم”.
ولفت إلى أن “تقليل بايدن من حجم كارثية الاحتلال العسكري الإسرائيلي ووصفه على أنه مجرد “جزء من المشكلة يُظهر محاولة مساواة مستهجنة بين الاحتلال العسكري غير الشرعي من جهة، وشعبنا الفلسطيني الذي يعاني من انتهاكات يومية لحقوقه الإنسانية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية من جهة أخرى”.
وأردف: “أبناء شعبنا الذين ارتقوا شهداء على يدي جيش الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين الإرهابيين منذ بداية هذا العام بلغ عددهم 201 شهيداً وشهيدة”.
وشدد على أن “استشهاد المدنيين يُشكّل دليلًا قاطعًا على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المشكلة بأكملها، وليس مجرد جزء منها كما يدعي الرئيس الأمريكي”.
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الرئيس بايدن إلى التحرك خارج نطاق الخطابات واتخاذ إجراءات ملموسة لتصحيح الظلم التاريخي المُرتكب ضد شعبنا الفلسطيني من خلال وقف الدعم السياسي والعسكري والمادي لدولة الاحتلال للضغط عليها لوقف جرائمها ولضمان استقرار المنطقة برمتها”.
وختم: “من الواجب أن تتبنى الولايات المتحدة سياسة خارجية تتماشى مع مبادئ العدل والقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان بدل من دعم الاحتلال الإسرائيلي البغيض”.
أقرأ أيضًا: تأثيرات الاحتجاجات في دولة الاحتلال على المشهد السياسي.. ديمتري دلياني