الاحتلال يستهدف أراضي المواطنين شرق خان يونس

خان يونس – مصدر الإخبارية 

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه عدد من نقاط المقاومة، وأرضي المواطنين شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا، بأن آليات الاحتلال المتمركزة في مواقعها العسكرية المنتشرة على طول السلك الفاصل أطلقت النار بشكل مباشر تجاه عدد من نقاط المقاومة، وأراضي المواطنين في بلدتي الفخاري وخزاعة شرق المحافظة، دون أن يبلغ عن إصابات.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تفتح النار بشكل يومي تجاه أراضي ومنازل المواطنين القريبة من السلك الفاصل شرق القطاع، وهو ما يمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وجني محاصيلهم، عدا رش الاحتلال المبيدات السامة على أراضي المزارعين.

ومن جانبه قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي إن قيمة الأضرار المادية التي لحقت بالمحاصيل الزراعية نتيجة تعرضها للمبيدات السامة، التي قام الاحتلال برشها على أراضي المزارعين، الواقعة شرق قطاع غزة خلال العام الحالي بلغت أكثر من مليون وربع المليون دولار.

وبين العمصي في تصريح صحفي منتصف الشهر الجاري أن هذه الانتهاكات ألحقت ضررا كبيرا في قطاع الزراعة وكبد عمال الزراعة خسائر كبيرة.

وأوضح أن مجموع مساحة الأراضي الزراعية التي تضررت محاصيلها الزراعية بلغ أكثر من (2000 دونم)، وشملت مزروعات مثل القمح، الشعير، الفول، البازلاء، الملفوف، البصل و الكوسا، بالإضافة للمزروعات الورقية مثل السبانخ والبقدونس.

ولفت إلى ان المبيدات السامةالتي يرشها الاحتلال طالت حوالي سبعة ملايين و620 ألف متر مربع من الأراضي الزراعية في قطاع غزة منذ عام 2014م، مؤكدا أن الاحتلال يتعمد رش الأرض نفسها عشرات المرات بهدف قتل التربة وجعلها غير صالحة للزراعة مستقبلا.

واستعرض العمصي خسائر المزارعين نتيجة فتح الاحتلال السدود وعبارات الامطار شرقي قطاع غزة خلال يناير/ كانون ثاني الماضي، موضحا أنها بلغت نصف مليون دولار.

وبين أن فتح الاحتلال السدود ألحق أضرارا كبيرة بمساحات حقول مفتوحة مزروعة بمختلف أنواع الخضروات، إضافة إلى خسائر في قطاعي الدواجن والنحل.

وأوضح العمصي أن ذلك أدى لغمر وانجراف للتربة في بعض المناطق، وإتلاف كامل لمحاصيل كالبطاطس والبصل، بالإضافة للمحاصيل الحقلية المختلفة المزروعة في هذه الأراضي، مبينا أن ذلك أدى لتضرر 920 دونما مزروعة بالمزروعات الحقلية والخضار، وحوالي 100 صندوق نحل، وعدد من الدفيئات الزراعية، ومزارع دواجن.