أسرى سجن النقب يوجهون نداءً بضرورة التحرك لإنهاء معاناتهم

رام الله – مصدر الإخبارية 

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، نداءاً من الأسرى في سجن النقب الصحراوي بضرورة التحرك لإنهاء معاناتهم، بسبب الاكتظاظ داخل غرف الأقسام، مع تزايد أعداد المعتقلين.

ويواجه الأسرى في عزل سجن نفحة الصحراوي وضعاً مأساويًا وظروفاً اعتقالية صعبة، تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة والمعايير الإنسانية، وفق ما نقلته الهيئة عن أحد المعزولين داخله.

وقلت الهيئة عن الأسير حسن عرار (41 عاما) المعزول منذ أيار (مايو) الماضي، في إفادته لمحامي الهيئة، إن قسم عزل نفحة يفتقر إلى مقومات الحياة، ولا يراعي أبسط المعايير الإنسانية والأخلاقية.

وأوضح الأسير أن الأسرى الفلسطينيين داخل العزل يتعرضون للضرب والاعتداء بشكلٍ دوري ودون أسباب، واصفا وضع وجبات الطعام المقدمة لهم بأنها “سيئة”.

وذكر أنه في حال الصراخ أو التطبيل على الباب، يتم إخراج الأسير إلى غرفة أخرى، ويظل مكبل اليدين والرجلين لـ 24 ساعة.

وبحسب عرار، فإن إدارة سجن نفحة سحبت كل أغراض الأسرى، حتى الأوراق والأقلام، مشيراً إلى أنها تحرمهم من “الفورة” معظم الأحيان.

وتحضر إدارة السجن “فراش النوم” دون وسادة أو أغطية، من الـ 10 مساءً إلى الـ 10 صباحاً، ويتم سحبها طوال ساعات النهار.

وأكد أنه وفي حال حاول أسرى العزل الاحتجاج على ظروفهم، يتم تغريمهم بـ 450 شيكلا، وحرمانهم من “الكانتينا” والزيارات لشهرين.

أما في حال رفض الأسرى الوقوف على العد الصباحي، لفت عرار إلى أن إدارة السجون تغرمهم بـ 250 شيكلا كوسيلة عقاب وضغط.

بالإضافة إلى ذلك، يقف سجانون عند نافذة المكان المخصص لاستحمام الأسرى، كما تمارس إدارة السجون إهمالا طبيا متعمدا بحق الأسرى المعزولين كافة.

وطالب الأسرى بالتحرك قانونيًا، لإلزام إدارة السجون بالالتزام بما صدر في قرار المحكمة العليا، من حيث المساحة المتاحة لكل أسير.

وأكدوا أنه وفي حال استمرت إدارة السجون بتجاهل هذه القضية، سيضطر الأسرى الذهاب إلى خطوات نضالية لمواجهة ذلك.

اقرأ/ي أيضاً: البرلمان العربي ناعيًا اللواء أبو بكر: قضى حياته مدافعًا عن قضية الأسرى