المشهد من إسرائيل، انهيار المفاوضات، وتصاعد التوتر
د. سليم الزعنون

أقلام – مصدر الإخبارية
د. سليم الزعنون – دكتور العلاقات الدولية
انهارت المفاوضات بين الائتلاف والمعارضة، ما دفع الائتلاف إلى الإعلان عن أنه سيبدأ من جانب واحد في دفع أجزاء من الإصلاح القانوني، ومن المقرر أن يُمرر يوم غد الإثنين في الكنيست القراءة الأولى لمشروع قانون يلغي قدرة المحاكم على مراجعة عن مجلس الوزراء والحكومة.
الـمـشـهـد الـحـالـي.
عودة توقف الاحتياط عن الخدمة، نشرت يوم السبت الماضي مجموعة من 420 من جنود الاحتياط رسالة مفتوحة إلى غالانت أبلغوه فيها بقرارهم التوقف عن الخدمة الاحتياطية رداً على استئناف الحكومة الإصلاح القضائي.
جماعة الإخوة في السلاح، تضم: رؤساء الأركان وجنرالات الجيش، وقادة الموساد والشاباك، والشرطة السابقين، نظمت مظاهرة
أمام منزل غالانت، تطالبه بالخروج مرة أخرى ضد الائتلاف كما فعل قبل ثلاثة أشهر.
عودة تكثيف الاحتجاجات، في جميع المدن الإسرائيلية بالتركيز على تل ابيب، كان حشد المتظاهرين في تل ابيب وحدها تقريباً 180 ألف مشارك.
الاحـتـمـالات الـمـتـوقـعـة.
خطة الائتلاف تقوم على تمرير مشروع الإصلاح القضائي بالتجزئة، تدريجيا واحدا تلو الآخر، سيكون غداً الإثنين الخطوة الأولى، إذا تم تمريرها من الممكن ان يترتب عبيها الاحتمالات التالي.
- تصاعد التوتر الداخلي. قد يضغط مجلس الوزراء في اجتماع اليوم الأحد، لاتخاذ خطوة غير معتادة، من أجل الضغط على الشرطة والنظام القانوني لقمع الاحتجاجات نيابة عن الائتلاف، هذا الإجراء المحتمل قد يؤدي رفع درجة التوتر.
احتمالية تصعيد الاحتجاجات والتظاهرات يوم الثلاثاء القادم وبعدها، قد يصل إلى شل جميع مرافق الدولة، الإضراب العام بما فيها النظام الصحي، ومطار بن غوريون، وضع فكرة ايهود باراك حول إمكانية الاتجاه نحو تنفيذ العصيان المدني.
- خلق أزمات أمنية جديدة. قد يفكر المستوى الساسي بخلق أزمات أمنية، لقطع الطريق على تصعيد التوتر الداخلي، في هذا الإطار تعتبر الضفة الغربية ولبنان وسوريا من المناطق المرشحة لخلق الأزمات.
الساحة اللبنانية، في الوقت الراهن تمتلك الإمكانات الأكثر تفجيراً، إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ الكاتيوشا، وخيمة حزب الله في مزارع شبعا، قد تؤدي البيئة الحالية في الساحة اللبنانية لتنفيذ عمل عسكري ضد خيمة حزب الله في شبعا.
على الرغم من أن أمر تنفيذ الضربة، يخضع لتقديرات وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، إلا أن وجود الخيمة بحد ذاتها، تضع قوة الجيش الإسرائيلي على المحك، وبعد استنفاذ الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية لحلها، ستضفي شرعية في نظر المجتمع الدولي على العمل العسكري، ويعتبر ذلك من وجهة نظر الصقور في إسرائيل فرصة لإعادة تعريف القواعد، وتغيير ميزان القوى الذي فرضه حزب الله مؤخراً.
ساحة الضفة، ستحاول إسرائيل إثبات أن عملية جنين قد أسفرت عن نتائج ملموسة، وأن الأضرار التي لحقت بالمجموعات المسلحة ستتيح للجيش الإسرائيلي حرية أكبر في العمل في المناطق الأخرى، في هذا السياق من المرجح أن تنفذ إسرائيل عمليات محدودة في مدن أخرى، الأكثر ترشيحاً نابلس.
اغتيالات سياسية، عدم قدرة عملية جنين على تحقيق أهدافها، والمدخلات الجديدة التي فرضتها في سياسات حماس والجهاد بالانتقال من الغموص الى الإعلان، بالإضافة لتصاعد التوتر الداخلي الإسرائيلي، من المرجح أن يدفع المستوى السياسي لتنفيذ اغتيالات لقيادات من حماس والجهاد، في واحدة من ساحات لبنان سوريا غزة، لتخفيض حدة التوتر الداخلي.
اقرأ/ي أيضاً: خطة إضعاف القضاء.. تجدد التظاهرات والاحتجاجات في تل أبيب