أونروا تدعو لتوفير تمويل عاجل لإعادة إعمار جنين ومخيمها

جنين – مصدر الإخبارية

دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الليلة الماضية، إلى ضرورة توفير تمويل عاجل لإعادة الخدمات وزيادة الدعم للأطفال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت نائب المفوض العام لوكالة أونروا ليني ستينسيث، “إننا بحاجة إلى سيولة” في إشارة إلى نقص التمويل المُقدم للوكالة الدولية الأممية.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية نظمتها “أونروا” لمخيم جنين، بمشاركة وفد ضم عددًا من المسؤولين الأمميين والدبلوماسيين من 25 دولة، “لإعادة الخدمات وزيادة الدعم للأطفال الفلسطينيين.

وأشادت ستينسيث بطواقم “أونروا” العاملة في مخيم جنين الذين يُواصلون العمل تحت الضغط في ظروف صعبة لتوفير الإغاثة الطارئة لسكان المدينة.

جدير بالذكر أن مدينة جنين ومخيمها، تعرضت فجر الاثنين الماضي، لعدوان إسرائيلي استمر على مدار يومين متواصلين أسفر عن استشهاد 12 مواطنًا وإصابة 140 آخرين بينهم 30 في حالة خطيرة، وتدمير مئات المنازل والبنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه وصرف صحي.

بدوره توقّع رئيس بلدية جنين نضال عبيدي، ارتفاع إجمالي خسائر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيّمها، إلى 40 مليون دولار.

وقال عبيدي في حديثٍ خاص مع شبكة مصدر الإخبارية إن “قرابة 20 ألف مواطن من جنين يعانون من عدم وصول إمدادات المياه بفعل تدمير الاحتلال شبكات مياه بئر الابتسامة الذي يغطي الجزء الأكبر من المدينة”.

وأضاف “نعمل على مدار الساعة لإعادة إمدادات المياه إلى المواطنين من مناطق مجاورة، لافتًا أن الانقطاعات تتركز في المناطق الشرقية من مخيم جنين”.

وأشار إلى أن “الجزء الأكبر من الخسائر يتركز في مخيم جنين، وهناك تقديرات بوجود خسائر تصل إلى 15 مليون دولار تشمل فقط مخيم جنين وليس كامل المدينة”.

وشدد على أنّ “الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا في فصل الحاضنة الشعبية عن المقاومة في مدينة جنين ومخيمها وهذا ما لمسناه بعد انتهاء العدوان من أبناء الشعب الفلسطيني”.

ونوه إلى أن هناك عمليات حصر شاملة للأضرار للبدء بشكل فعلي في عملية الإعمار، بالتنسيق مع الجهات الحكومية لإعادة الحياة إلى طبيعتها.

ولفت إلى أن “الاحتلال حاول من خلال الدمار الواسع في المدينة إبعاد الحاضنة الشعبية عن المقاومة لكن من يدخل جنين حاليًا يجد عكس ذلك”.

وأكد على التفاف الكل الوطني في محافظات الضفة الغربية حول المقاومة الفلسطينية، لافتًا إلى أنها جزء أصيل من شعبنا ينبغي التمسك بها لحين تحرير فلسطين من الاحتلال”.