الولايات المتحدة تتجه للحد من وصول الصين إلى الحوسبة السحابية

وكالات- مصدر الإخبارية:
قال تقرير نُشر في صحيفة وول ستريت جورنال، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد للحد من وصول الشركات الصينية إلى خدمات الحوسبة السحابية في الولايات المتحدة، بموجب مشروع قانون جديد.
وأضاف التقرير أنه في حال اعتماد القانون، سيطلب من مزودي الخدمات السحابية في الولايات المتحدة مثل أمازون ومايكروسوفت الحصول على موافقة الحكومة الأمريكية قبل تقديم خدمات الحوسبة السحابية التي تستخدم شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة للعملاء الصينيين.
وتوقع التقرير أن يعتمد القانون خلال الفترة القليلة المقبلة وأن تنفذه وزارة التجارة الأمريكية كجزء من سياسة الرقابة على تصدير أشباه الموصلات الموسعة التي تم تقديمها في أكتوبر.
ووفقاً لتقرير سابق في صحيفة وول ستريت جورنال، تدرس الولايات المتحدة الأمريكية فرض قيود جديدة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
ووفقًا للتقرير، يمكن أن تحظر وزارة التجارة الأمريكية شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين وغيرها من البلدان “المثيرة للقلق” دون الحصول أولاً على ترخيص في أوائل شهر يوليو.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعميق الضرر الذي يلحق بقدرة الصين لتطوير قدرات متقدمة للذكاء الاصطناعي.
ورداً على ذلك، حذرت شركة إنفيديا من أن حظرًا آخر سيكون له عواقب طويلة المدى على صناعة الرقائق الأمريكية.
وأوضح المدير المالي لإنفيديا كولت كريس “على المدى الطويل، سيؤدي حظر بيع رقائقنا إلى الصين إلى خسارة دائمة لفرص الصناعة الأمريكية للمنافسة والريادة في أحد أكبر الأسواق في العالم، وسيؤثر أيضًا على نشاطنا التجاري في المستقبل والأداء المالي”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق عن مجموعة من الاجراءات لتقييد مبيعات تكنولوجيا رقائق الكمبيوتر إلى الصين في محاولة لإعاقة التقدم العسكري للبلاد.
وقال وكيل وزارة التجارة الأمريكية آلان إستيفيز إنه بموجب القواعد الجديدة ستمنع الشركات الأمريكية من بيع رقائق معينة تستخدم في الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي للشركات الصينية.
وأضاف أن القيود تستهدف أيضًا المبيعات من الشركات الأجنبية التي تستخدم معدات أمريكية.
وأشار إلى أن نيته كانت ضمان قيام الولايات المتحدة بكل ما في وسعها لمنع “التقنيات الحساسة ذات التطبيقات العسكرية” من الحصول عليها من قبل الصين.
ولفت إلى أن:”بيئة التهديد تتغير دائمًا ونقوم بتحديث سياساتنا اليوم للتأكد من أننا نتصدى للتحديات”.
وتشارك الولايات المتحدة في سباق تسلح مع الصين للسيطرة على توريد أشباه الموصلات، وستجعل الإجراءات الجديدة الشاملة من الصعب على الصين الحصول على رقائق متقدمة للتقنيات المتطورة.
بدورها انتقدت الصين الإجراءات وقالت إن على الولايات المتحدة التوقف عن معاملة الشركات الصينية بشكل غير عادل.
وتأتي الإجراءات الجديدة في الوقت الذي تضخ فيه الولايات المتحدة مليارات الدولارات في صناعة الرقائق المحلية، وتهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للولايات المتحدة.