تجدد الاشتباكات المسلحة يثير المخاوف من إندلاع فتنة طائفية شمال لبنان

ترجمة حمزة البحيصي- مصدر الإخبارية
ظهر شبح الفتنة الطائفية في لبنان برأسه مرة أخرى بعد خلاف بين سكان بلدتين في الشمال انتهى بمقتل رجلين في نهاية الأسبوع.
وكانت بلدة بشري بمحافظة الشمال في حالة حداد يوم الاثنين بعد مقتل هيثم طوق (38 عاماً) ومالك طوق في الخمسينيات من عمره في اشتباكات مسلحة مع أهالي قرية بقاعصفرين القريبة بمديرية الضنية.
وغمرت العديد من الروايات غير المؤكدة عن الحادث وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب بيان للجيش، عُثر على هيثم ميتا، السبت، في منطقة قرنة السوداء وزعمت تقارير محلية أنه قُتل برصاص قناص من مسافة بعيدة بعد أن توجهت مجموعة من الشبان من الضنية إلى المنطقة ليل الجمعة.
ونفى الأطباء الشرعيون العسكريون والمدنيون هذه المزاعم وقالوا إنه قتل من مسافة قريبة. وقتل مالك طوق في وقت لاحق في تجدد الاشتباكات يوم السبت، في غضون ذلك، انتشر الجيش في المنطقة لنزع فتيل التوتر.
وقال الجيش في بيان يوم السبت إن “الجيش اعتقل عدداً من الأشخاص وصادر أسلحة وذخائر”.
وتغذي البحيرات، التي تشكلت نتيجة ذوبان الثلوج من قرنة السوداء في المنطقة الشمالية، المياه الجوفية للبلدة، لكن رعاة ومزارعين من بقاعصفرين يترددون على المنطقة يقولون إن البحيرات تقع داخل حدود منطقة الضنية وهي ضرورية لمحاصيلهم وقطعانهم. الدولة لم تحسم القضية بعد، على الرغم من الدعوات المتكررة على مر السنين لترسيم المنطقة.
وسارع المسؤولون والزعماء الدينيون إلى التنديد بحادث نهاية الأسبوع ودعوا إلى الهدوء للسماح للمحققين بالعمل.
وأصدر مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ورئيس أساقفة طرابلس الماروني يوسف سويف بياناً مشتركاً حث فيه الناس على تجنب الانجرار إلى الفتنة الطائفية.
المصدر: موقع المونيتور