تركيا تضبط مجموعة تجسس للموساد استهدفت حزب الله وآخرين

ترجمة خاصة – حمزة البحيصي

اعتقلت أجهزة مكافحة التجسس التركية سبعة أشخاص يُزعم أنهم اعترفوا بالتجسس لصالح إسرائيل، كجزء من حلقة تجسس ضخمة تستهدف جماعة حزب الله اللبنانية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية.

وقالت صحيفة ديلي صباح الموالية للحكومة، إن وكالة التجسس الوطنية التركية، إم آي تي، كشفت عن 56 عميلاً مرتبطين بتسع شبكات منفصلة قاموا بجمع معلومات عن السيرة الذاتية لرعايا أجانب، واخترقوا أجهزة اتصالاتهم وتعقبوا سياراتهم. وذكرت صحيفة ديلي صباح أن إسرائيلياً من أصل عربي يدعى سليمان اغبارية كواحد من زعماء العصابة.

وقدمت صحيفة ديلي صباح مجموعة من التفاصيل حول الشبكة المزعومة، قائلة إنها تضم مواطنين أتراكاً أيضاً. ولم تعلق الحكومتان التركية والإسرائيلية على هذه التقارير، التي إذا ثبتت دقتها فستكون قد وجهت ضربة إلى أنشطة المخابرات الإسرائيلية في المنطقة.

وذكرت صحيفة ديلي صباح في مايو أن وكالة التجسس الوطنية التركية، إم آي تي قد كشفت عن خلية أخرى من 15 من عملاء الموساد المزعومين في إسطنبول وأنه تم القبض على ستة منهم. ومنذ العهد العثماني، كانت اسطنبول معقلاً لمجموعة متنوعة من الجواسيس. وفي العام الماضي، كشفت تركيا وإسرائيل معاً عن مؤامرة إيرانية لقتل سياح إسرائيليين في المدينة.

ولا يزال من غير الواضح ما هو تأثير الحالة الأخيرة على جهود أنقرة لإصلاح علاقتها المتوترة مع إسرائيل. وكانت هناك تقارير سابقة في وسائل الإعلام تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي بأردوغان هذا الشهر في تركيا.

وأشارت جاليا ليندنشتراوس الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مؤسسة فكرية إسرائيلية في تصريحات للمونيتور: “إذا كان هذا صحيحاً وتم عقد مثل هذا الاجتماع، فهذا يعني أن خطوات التطبيع التي تم الشروع فيها العام الماضي ستكون قد تجاوزت كل التوقعات”. ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان ونتنياهو على بيع الغاز الطبيعي المسال من حقل قبالة قطاع غزة عبر تركيا إلى أوروبا.

وأضافت ليندنشتراوس: “من الواضح أن مثل هذه القصة عن حلقة التجسس تشكل إحراجاً، ولكن إذا ظلت غير مؤكدة بدون إجراءات أو ردود فعل عملية من جانب تركيا، فيمكن للعلاقات الثنائية أن تنجو من الصدمة السلبية”.

اقرأ/ي أيضاً: إسرائيل تشن أكبر عملية عسكرية في الضفة الغربية منذ سنوات