العدوان على جنين ارتكاب جرائم حرب

أقلام – مصدر الإخبارية
العدوان على جنين ارتكاب جرائم حرب، بقلم الحقوقي والكاتب الفلسطيني مصطفى إبراهيم، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:
مخيم جنين للاجئين هو تجسيد لانتصار الروح الفلسطينية الإنسانية الوقادة بالمقاومة والحرية، في مواجهة العدوان والقتل والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي وحكومته الفاشية العنصرية.
جنين الصمود والمقاومة وروح أطفالها، وقلوبهم المفعمة بالإنسانية والشجاعة للبقاء وصناعة الحياة لمستقبل افضل.
بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية الاجرامية بقصف جوي من الطيران الحربي، لعدد من الأماكن الذي يدعي إنها أماكن للقيادة من بينها مسرح الحرية، الذي دمره بالقصف. بذريعة القضاء على المقاومة الفلسطينية في جنين كونها مدينة المقاومة.
العملية العسكرية وأهدافها ارتكاب جرائم حرب والقتل والتدمير، لا تخلو من اهداف سياسية للائتلاف الحكومي الفاشي، وضغط قادة المستوطنين ومصالحهم السياسية.
وهي أصبحت ضرورة للحكومة ونتنياهو خاصة في ظل الاجماع اليهودي على شن عملية عسكرية في جنين. العملية في جنين ليست تغييرا استراتيجيا، ونتنياهو يحاول الحفاظ على الائتلاف الحاكم، واستمرار حكومته.
العدوان الإسرائيلي اليوم هو امتداد لعملية كاسر الأمواج المستمرة منذ نحو عام ونصف. الجيش الإسرائيلي، بالرغم من التناقض في التصريحات واهداف العلمية، فالشاباك يقول الهدف إزالة خطر (الإرهاب) في حين ان المتحدث باسم الجيش يقول الحد من (الإرهاب) وانه غير معني باحتلال مدينة جنين، والاهداف هي تنفيذ اعتقالات والقضاء على انتاج صواريخ وعبوات جانبية وهجمات اطلاق نار مستمرة.
تصريحات الجيش انه قام بعملية مفاجأة تكتيكية، بقصف عدة مناطق، على الرغم من أن استراتيجية العملية كانت متوقعة وهي مسألة. والادعاء ان الجيش يمتلك معلومات استخباراتية مهمة عجلت من تنفيذ العملية التي لا تقاس بمدتها لكن قدرتها على تحقيق أهداف العملية. وهذا مرتبط بقدرة المقاومة على إيقاع الخسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين، والجرائم التي ترتكبها قوات الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين. وتظل اعين دولة الاحتلال على اشتعال المقاومة في مدن الضفة، والخوف من رد المقاومة في غزة او اتساع الدائرة ورد المقاومة من لبنان، وما تخشاه إسرائيل في حال رد المقاومة ان تربك دولة الاحتلال، والخشية من تآكل شرعية العدوان على المستوى الدولي على الزعم من ابلاغ الإدارة الامريكية بالعملية، في ظل استمرار إرهاب المستوطنين في الضفة، وزيادة رخص بناء المستوطنات.
إسرائيل تحاول من خلال هذه العملية إعادة الاعتبار للسلطة والضغط عليها للقيام بدورها كوكيل أمني وإعادة الحيوية للأجهزة الأمنية في التنسيق والتعاون الأمني.
حتى الان ردود الفعل الفلسطينية الرسمية خاصة القيادة الفلسطينية، ما دون المستوى، وهي في سياق المناشدات والادانات التي لا ترقى لحجم الجرائم وإرهاب المستوطنين والعدوان المستمر.
الجميع في حال الانتظار برغم الجرائم التي ترتكب الان من أجل تخويف الفلسطينيين وردعهم،
حتى بيان الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة تعبر عن حالة الانتظار، والذي جاء فيه انها بكل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهلنا في جنين أو الاستفراد بهم، وندعو المقاومين للاستعداد للرد على العدوان.
العدوان على جنين فرصة لإعادة الاعتبار للمشروع الفلسطيني، وتوحيد الفلسطينيين وحقهم في المقاومة، في ظل حكومة يمنية عنصرية فاشية، وخططها لاستكمال المشروع الاستعماري الاستيطاني وحسم الصراع وضم الضفة الغربية. والتنكر للحقوق الفلسطينية، وعدم الاعتراف باي كيانية فلسطينية، والعمل على تسويات اقتصادية عبارة عن تسهيلات تعزز وتكرس الاحتلال العسكري والفصل العنصري.
أقرأ أيضًا: الجيش والمستوطنون واحد.. بقلم: مصطفى ابراهيم