ماذا تعني أعمال الشغب الفرنسية للعلاقات الألمانية؟

ترجمات-حمزة البحيصي
قال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه يتفهم سبب إلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته الرسمية إلى ألمانيا للتعامل مع أعمال الشغب في الداخل، قائلاً “كنت سأفعل الشيء نفسه تماماً”.
وتعرضت فرنسا للاحتجاجات العنيفة منذ أن أطلقت الشرطة النار على مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً يوم الثلاثاء الماضي. وقالت السلطات إن أعمال الشغب بدأت تهدأ أمس، لكن ماكرون قرر البقاء في باريس للتركيز على رد الحكومة.
وفي حديثه في مقابلة مع محطة ARD الألمانية العامة بعد ظهر أمس، وصف شولتز أعمال الشغب بأنها “محبطة للغاية”، لكنه قال إنه لا يعتقد أن فرنسا تدخل حقبة جديدة من عدم الاستقرار.
اقرأ/ي أيضا: اتساع رقعة الاحتجاجات في فرنسا وسط مطالب ساسة بإعلان حالة الطوارئ
وقال إنه لا يوجد مبرر لأعمال العنف وتمنى لماكرون “حظا سعيدا” في التعامل مع الموقف.
واعتُبرت زيارة الدولة التي قام بها ماكرون إلى ألمانيا، وهي الأولى لرئيس فرنسي منذ 23 عاماً، فرصة نادرة لبدء الحراك الفرنسي الألماني المتعثر، الذي يراه الكثيرون أهم علاقة ثنائية في الاتحاد الأوروبي.
وتوترت العلاقات بين برلين وباريس بسبب الخلافات حول كل شيء من حالة الطاقة النووية إلى التعاون الأوروبي في مجال الدفاع الجوي وإصلاح القواعد المالية للاتحاد الأوروبي.
لكن شولتز تجاهل الاقتراحات بأن كلا البلدين سيحرمان الآن من فرصة ضخ زخم جديد في علاقتهما. وقال إنه وماكرون “يلتقيان كل أسبوع تقريباً ولا يتصلان ببعضهما البعض فقط”.
ولدى سؤاله عما إذا كان يخشى أن تتعرض ألمانيا لنفس النوع من أعمال الشغب مثل فرنسا، قال إن ذلك غير وارد.
المصدر: Financial Times