العدوان على جنين.. الاحتلال يفشل أمام بسالة المقاومة

خاص- مصدر الإخبارية
تتواصل منذ ساعات فجر الإثنين الأولى عملية عسكرية واسعة أطلقها جيش الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها الواقعة شمالي الضفة الغربية.
وتهدف العملية بحسب ما أعلن جيش الاحتلال ووسائل إعلام عبرية للقضاء على العمل المسلح بمدينة جنين والذي شهد تصاعداً لافتاً خلال الأشهر الماضية.
وردّت الفصائل الفلسطينية في جنين على العدوان الإسرائيلي بعمليات إطلاق نار وفجرت عبوات ناسفة بآليات عسكرية، وذكرت في بيانات أنها أوقعت إصابات محققة في صفوف الجنود، دون وجود إعلان رسمي إسرائيلي حتى الآن سوى بخصوص إصابة واحدة.
وذكرت وزارة الصحة أنه ارتقى خلال العملية العسكرية في جنين 8 شهداء إضافة إلى شهيد تاسع ارتقى في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، كما سجل أكثر من 30 إصابة بعضها خطرة، واعتقل نحو 30 فلسطينياً أيضاً.
ومنذ بدء العملية العسكرية، حذرت الفصائل الفلسطينية الاحتلال من التمادي بالانتهاكات وتوعدت بالرد القاسي على تلك الجرائم، في المقابل رأى محللون أن إمكانية النجاح المطلق لإسرائيل في هذه العملية تبدو كأمر بعيد المنال وذلك لعدة أسباب أهمها، قوة المجموعات الفلسطينية المسلحة على الأرض، وفشل الاحتلال بالتعامل معها عدة مرات.
المقاومة موجدة للرد على العدوان
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش قال لشبكة مصدر الإخبارية، إن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي على ما يحدث في جنين.
ولفت خلال حديث أنه على الوسطاء الإسراع في التدخل قبل فوات الأوان ولجم الاحتلال الإسرائيلي ووقف الانتهاكات المتصاعدة بحق الفلسطينيين.
وأوضح البطش أن العدوان الهمجي هو محاولة إسرائيلية لنقل الاضطراب والتوتر من شوارع تل أبيب إلى شوارع جنين ومخيمها ومدن الضفة الغربية.
وأشار إلى أن المقاومة في غزة وفي كل الساحات لن تسمح للاحتلال بالتفرد في جنين وندعو كل الوسطاء للتحرك العاجل ووقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة، مضيفاً، لن نسمح بكسر المقاومة في جنين وعلى الجميع لجم العدوان.
امتداد لعملية كاسر الأمواج
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم قال إن العدوان الاسرائيلي اليوم على مدينة جنين ومخيمها هو امتداد لعملية كاسر الأمواج المستمرة منذ نحو عام ونصف، بذريعة القضاء على المقاومة الفلسطينية.
وأوضح ابراهيم خلال حديثه لشبكة مصدر الإخبارية أن العملية العسكرية في مدينة جنين ومخيمها تأتي لتحقيق أهداف سياسية للائتلاف الحكومي الفاشي وقادة المستوطنين، حيث يحاول نتنياهو الحفاظ على الائتلاف الحاكم واستمرار حكومته.
وشدد على أنه بات من الواضح أن “إسرائيل” تحاول من خلال هذه العملية العسكرية اعادة الاعتبار للسلطة والضغط عليها للقيام بدورها كوكيل أمني واعادة الحيوية للأجهزة الامنية في التنسيق والتعاون الامني.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال لديها تخوف من اتساع دائرة الرد على عمليتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها بمشاركة المقاومة في غزة ولبنان، ما يؤدي لإرباك حساباتها وتآكل شرعية العدوان عل المستوى الدولي، على الزعم من ابلاغ الادارة الامريكية بالعملية.
ورأى إبراهيم أن العدوان على مدينة جنين ومخيمها فرصة لإعادة الاعتبار للمشروع الفلسطيني، وتوحيد الفلسطينيين وحقهم في المقاومة، في ظل حكومة يمنية عنصرية فاشية، وخططها لاستكمال المشروع الاستعماري الاستيطاني وحسم الصراع وضم الضفة الغربية، في ظل التنكر للحقوق الفلسطينية، وعدم الاعتراف بأي كيانية فلسطينية، والعمل على تسويات اقتصادية عبارة عن تسهيلات تعزز وتكرس الاحتلال العسكري والفصل العنصري.