إسرائيل تشن أكبر عملية عسكرية في الضفة الغربية منذ سنوات

ترجمات-حمزة البحيصي

بدأت إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً كبيراً في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، في أكبر عملية عسكرية لها في الأراضي الفلسطينية منذ سنوات، مع استمرار تصاعد العنف في الصراع.

وقُتل ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين وأصيب 28 في الهجوم الذي بدأ حوالي الساعة الواحدة صباح اليوم الاثنين، مع احتمال ارتفاع عدد القتلى، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

واستمرت المعارك بالأسلحة النارية مع المقاتلين الفلسطينيين حتى صباح الإثنين، وشن الجيش الإسرائيلي غارة قال إنها استهدفت مركز قيادة رئيسي لجماعة كتائب جنين المسلحة في المخيم.

وانتشر دخان أسود كثيف من الإطارات المحترقة التي أشعلها السكان في الشوارع، في حين انطلقت دعوات لدعم المقاتلين من مكبرات الصوت في المساجد. وكان الجنود الإسرائيليون يحاصرون مداخل المخيم.

وقال سائق سيارة إسعاف فلسطيني، خالد الأحمد، “ما يجري في مخيم اللاجئين حرب حقيقية”. كانت هناك ضربات من السماء. في كل مرة نقود فيها ما يقرب من خمس إلى سبع سيارات إسعاف ونعود مليئين بالمصابين.

وأدت عملية جنين إلى اندلاع احتجاجات ليلية في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك عند نقطة تفتيش بالقرب من مدينة رام الله، قتل فيها فلسطيني بعد أن أطلق الجيش النار على رأسه. ووضعت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة تأهب تحسباً لإطلاق صواريخ انتقامية محتملة من قطاع غزة المحاصر بعد أن توعدت عدة فصائل فلسطينية بالانتقام.

ومع بزوغ فجر اليوم الإثنين، واصلت الطائرات المسيرة التحليق فوق المدينة.

ونفذ الجيش الإسرائيلي أول ضربة بطائرة بدون طيار منذ أكثر من 15 عاماً في جنين الشهر الماضي، مما يمثل تصعيداً كبيراً في القتال هذا العام.

اقرأ/ي أيضا: جيش الاحتلال يطلق اسم عملية عسكرية ضد جنين

ويتمركز المئات من المقاتلين المسلحين من الجماعات المسلحة بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي وفتح في مخيم جنين، بينما ليس هناك أي وجود يذكر للسلطة الفلسطينية.

ويذكر أن جنين ونابلس استهدفتا بشكل مكثف في عملية كاسر الأمواج الإسرائيلية والتي مضى عليها أكثر من عام، والتي اشتملت على غارات شبه ليلية وبعض أعنف المعارك في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي انتهت في عام 2005. كما أن الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية ضد القرى الفلسطينية آخذة في التزايد من حيث الحجم والنطاق.

واستخدم الجيش الإسرائيلي طائرات هليكوبتر حربية للمساعدة في إخراج القوات والمركبات من المدينة، بعد أن استخدم مقاتلون متفجرات ضد قوة أرسلت لاعتقال مقاومين.

وقُتل أكثر من 180 فلسطينياً و24 إسرائيلياً هذا العام في تصاعد العنف، مما يثير مخاوف من أن المنطقة تقترب أكثر من فصل جديد من الصراع الشامل.

المصدر: theguardian