قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي والقيود في أي حرب كبرى

ترجمات-حمزة البحيصي
نشر موقع مركز “ألما” الاستخباري الإسرائيلي، تحليلاً يستعرض قدرات أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وأهم محدداتها في أي حرب كبيرة قادمة.
ويقول التحليل إنه بالنظر إلى جولات التصعيد المتكررة مع غزة، فقد اعتاد الجمهور الإسرائيلي على فكرة أن منظومات الدفاع الجوي تقدم حماية فعالة من المقذوفات الصاروخية، إلا أن الوضع لن يكون كذلك في حال دخول إسرائيل لحربٍ مع “حزب الله” الذي يمتلك ترسانة أضخم بكثير من ترسانة “حماس” في غزة والتي تقدر بنحو 250 ألف رأس حربي.
وفي بحث باللغة العبرية نُشر في مارس 2023 من قبل العميد الجنرال (احتياط) مئير فينكل، رئيس الأبحاث في مركز دادو للدراسات العسكرية متعددة التخصصات التابع للجيش الإسرائيلي، تم توضيح الثمن المحتمل لساحة واحدة من حرب لبنان الثالثة التي يمكن أن تدفعها الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وفي ضوء ما سبق، قدر فينكل أن التكلفة النهائية بنهاية الحرب فيما إذا استمرت شهراً للجبهة الداخلية الإسرائيلية ستكون 120 منطقة دمار، وآلاف الشقق الإضافية المتضررة جزئياً. وقدر العدد الإجمالي من 200 إلى 250 مدنياً قتلى في إسرائيل بحسب التوقعات (بالإضافة إلى ما بين 600 إلى 800 جندي قتيل من جنود الجيش الإسرائيلي يسقطون على الجبهة). أي يقدر العدد الإجمالي للقتلى الإسرائيليين بحوالي 1000.
اقرأ/ي أيضا: العقيدة الأمنية لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
وبحسب تقديرات الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي ينقلها التحليل، فإن “حزب الله” سيطلق 4000 مقذوف في اليوم الواحد وأن 10 من هذه المقذوفات سوف تنفجر في مناطق عمرانية في الشمال كل ساعة.
ويلفت التقرير إلى أن جزءاً كبيراً من الجمهور الإسرائيلي لا يدرك أنه في أي حرب كبيرة قادمة فإن منظومات الدفاع الجوي لن تضع على رأس أولوياتها حماية المناطق السكنية وإنما القواعد العسكرية المهمة كقواعد الطيران أولا ثم مواقع البنى التحتية الحساسة ومؤسسات الدولة الحيوية ثانياً.
ويسلط التقرير الضوء على منظومات الدفاع الجوي الليزرية مشيراً إلى أن النظام الذي تعمل عليه شركة “رافايل” سيجري تركيبه في بطاريات “القبة الحديدية” قريباً وسيكون بمدى 10 كيلو متر، بينما تعمل شركة “إلبيت” على نظام آخر يعتمد على الطائرات المسيرة لإسقاط الصواريخ لكنه سيحتاج وقتاً أطول للتطوير ودخول الخدمة.
المصدر: ألما