العقيدة الأمنية لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
نشر موقع “معهد دراسات الأمن القومي” التابع لجامعة تل أبيب، مقالاً مطوّلاً حول قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي.
ويحلل المقال العناصر الرئيسية التي مكنت قيادة المنطقة الوسطى من الحفاظ على استقرار نسبي على مر السنين في الضفة الغربية المحتلة، ويستكشف الظروف والعمليات التاريخية التي شكلت الهيكل الحالي لقيادة المنطقة الوسطى ومكوناتها التمكينية الأساسية.
ويشير المقال إلى أنه منذ احتلال الأراضي الفلسطينية في أعقاب حرب 1967، كان الهدف الرئيسي للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هو تثبيت ما يسميه كاتبا المقال بـ “الإدارة المستنيرة” للمناطق المحتلة، التي تقضي بتقليص التدخلات في الحياة اليومية للفلسطينيين إلى حدودها الدنيا ومعالجة المشكلات الأمنية المختلفة بطريقة تقود إلى خفض التوتر والتصعيد، وكان على قيادة المنطقة الوسطى، بحسب المقال، تطبيق هذه السياسة العامة بالرغم من غياب رؤية سياسية مفصلة وبالرغم من تناقض الرسائل والتوجيهات التي كانت تصل من المستوى السياسي.
اقرأ/ي أيضا: عقب عملية القدس.. اعلام عبري يحذر من انتفاضة فلسطينية ثالثة
ويشرح المقال العقيدة الأمنية التي استحدثتها قيادة المنطقة الوسطى في أعقاب اندلاع الانتفاضة الثانية للتعامل مع انهيار حالة الأمن في الضفة الغربية، وهي عقيدة توازن بين فكرة استخدام القوة وضبط النفس وخلق بيئة اقتصادية مناسبة هدفها كبح دوافع الهجمات الفلسطينية، مشيراً إلى حالة عملية “السور الواقي” وما تبعها من إجراءات بهدف إنهاء الانتفاضة كتجسيد لهذه العقيدة.
ويحلل المقال التبعات المحتملة لنقل بعض صلاحيات الإدارة المدنية إلى وزير المالية سموتريتش وتأثيرات هذه الخطوة على السلسلة العملياتية التي تنظم عمل القيادة الوسطى في الضفة الغربية وعلى مكانة الإدارة المدنية كجسم احترافي ومؤثر في سياسات الاحتواء في الضفة الغربية.
يُشار إلى أن إسرائيلي احتلت قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، وشبه جزيرة سيناء، وهضبة الجولان السورية، وأجزاء من أراضي الأردن في الخامس من حزيران (يونيو) 1967.
وفككت إسرائيل مستوطناتها من شبه جزيرة سيناء بموجب معاهدة كامب ديفيد مع مصر عام 1978، وانسحبت على مرحلتين، الأولى من قناة السويس حتى مدينة العريش المصرية، والثانية حتى مدينة رفح المصرية في 25 نيسان (أبريل) 1982.
كما انسحبت قوات الاحتلال من الأراضي الأردنية بموجب معاهدة وادي عربا عام 1994، فيما بقيت الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية محتلة حتى اليوم.