الأمن العراقي يشدد إجراءاته بمحيط السفارة السويدية في بغداد خوفا من اقتحامها

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلنت قوات الأمن العراقية، اتخادها إجراءات مشددة في محيط السفارة السويدية وسط العاصمة بغداد، بعد اقتحام باحتها الأمامية واعتلاء سطحها، أمس الخميس، من قبل محتجين أغلبهم من أنصار التيار الصدري، احتجاجاً على حادثة إحراق المصحف.

وتأتي الإجراءات الأمنية في وقت دعا التيار الصدري، اليوم الجمعة، لتظاهرة “مليونية” بمحيط السفارة، تنديداً بإحراق نسخة من القرآن، وسط مخاوف من تكرار اقتحامها.

وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد (المسؤولة عن أمن العاصمة)، إن “الأوامر صدرت باستمرار الانتشار الأمني ومحاولة منع المحتجين من الاقتراب من السفارة”.

وأكد الضابط الذي اشترط عدم ذكر اسمه خلال حديث مع “العربي الجديد”، وضع حواجز إسمنتية عند مدخل السفارة، مشيراً إلى أن التوجيهات شددت على منع أي صدام مع المحتجين، خاصة أن السفارة تخلو من الموظفين. وقال إن الإجراءات الأمنية ستستمر حتى نهاية الاحتجاجات.

وأصدرت اللجنة المركزية لتظاهرات التيار الصدري، مساء أمس الخميس، التعليمات الخاصة بـ “مليونية” الجمعة، وتضمنت: “منع لبس اللثام بأي طريقة كانت، وعدم السماح بحرق علم مملكة السويد، واقتصار التظاهرات على أسوار السفارة دون اقتحامها، ومنع رفع راية أو حمل الصور أو الشعارات، والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية واللجان التنظيمية في عملية الوصول إلى مكان التظاهرة”.

اقرأ/ي أيضا: العراق تطالب السويد بتسليم العراقي الذي أحرق نسخة من القرآن

وتمكن عشرات المحتجين العراقيين الخميس، من اجتياز السور الأمني المحيط بمبنى السفارة السويدية في بغداد، الواقعة في منطقة العلاوي، رغم محاولات أفراد الأمن منعهم.

واستدعت الخارجية العراقية، أمس الخميس، السفيرة السويدية ببغداد. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، في بيان إن “وزارة الخارجيَّة أبلغت السفيرة احتجاج العراق الشديد على سماح الحكومة السويدية بإحراق نسخة المصحف”، مطالبة الحكومة السويدية بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الإساءة المتكررة للقرآن الكريم”، مشيرة إلى أن المسوغات القانونية وحرية التعبير لا تبرر السماح بالإساءة للمقدسات الدينيَّة.

من جهته، دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي السابق، عبد الباري زيباري، الحكومة العراقية، إلى اعتماد الطرق الدبلوماسية بالتعامل مع السويد.

وقال في تغريدة: “السفارة السويدية في بغداد وموظفوها هم ضيوف العراق.. رغم كل التفهم لغيرة المواطنين في الدفاع عن دينهم، إلا أنه بإمكان الحكومة اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية”، مؤكداً أن “المجرم (موميكا) قام بجرمه وهو من أصول عراقية، ويريد السوء لبلده الهارب منه، وهؤلاء يبحثون عن الشهرة من خلال تشويه سمعة الدين”.