هل نجح الاحتلال في استدراج المقاومين لأطراف مخيم جنين؟

جنين – مصدر الإخبارية

كشفت مصادر رفيعة المستوى في المقاومة الفلسطينية بمحافظة جنين، أن الاحتلال الإسرائيلي حاول استدرج المقاومين إلى أطراف المخيم لقصفهم بالطيران الحربي الإسرائيلي.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أطراف مخيم جنين، عصر اليوم، بالتزامن مع التحليق المكثف لطيران الاستطلاع والحربي.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن “جيش الاحتلال انطلق من مواقع مختلفة في محيط جنين، واقتحم أطراف المخيم قبل الانسحاب منه لاحقًا”.

وذكر شهود عيان، أن طيران الاستطلاع التابع لجيش الاحتلال حلّق بكثافة وعلى ارتفاعات منخفضة تزامناً مع اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي.

ورجّحت المصادر في المقاومة الفلسطينية، أن الاحتلال حاول استدراج المقاومين للاشتباك مع قواته واستهدافهم بالطيران المسيَر والمروحي وهو ما فشل فيه ما أرغمه على الانسحاب.

ويُرجح مختصون أن الاحتلال لجأ لهذه المحاولة الخبيثة لصناعة نصر وهمي بعد الهزائم المدوية التي لحقت به إبان اقتحام مدينة جنين الأسبوع الماضي.

وقد تكبّد الاحتلال خسائر مادية وبشرية كبيرة نتيجة استبسال المقاومين في استهداف جيباته العسكرية وناقلات الجند المصفحة بعبوات تامر محلية الصنع.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أنذاك مقاطع فيديو تُظهر استهداف المقاومة ناقلة جند إسرائيلية وإصابة مَن فيها بجروح متفاوتة.

يُذكر أنه قبل عدة أيام، كشفت مواقع عبرية عن أن الاحتلال الإسرائيلي بصدد القيام بعملية محدودة في جنين، وأنها باتت قريبة أكثر من أي وقت مضى سيما بعد إطلاق صاروخين من المدينة باتجاه مستوطنة جلبوع القريبة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية: إن العملية العسكرية المحدودة في شمال الضفة، نوقشت مرة أخرى ووضعت ضمن خطة جيش الاحتلال على أن تتطور لمرحلة “سور واقي2″، بحيث تصل قوات الجيش إلى مناطق مستهدفة لمدة تصل 48 ساعة.

وأشار موقع “إنْتيليجِنس أونلاين” الفرنسي المتخصص في الشؤون الأمنية والاستخباراتية، إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، غيّر موقفه من موضوع تنفيذ عملية عسكرية في الضفة الغربية.

جدير بالذكر أن قرية طورة بجنين تتعرض بشكلٍ شبه يومي لاقتحامات متواصلة يتخللها نصب الحواجز وأعمال استفزازية بحق المواطنين وتخريب ممتلكاتهم.

أقرأ أيضًا: مصابون بمواجهات مع الاحتلال في قرية طورة غرب جنين