عيد الأضحى فرصة للاستفادة من القيمة الغذائية في اللحوم

سعاد صائب سكيك – مصدر الإخبارية
يقبل الكثيرون في بلاد المسلمين على تناول اللحوم بشكل أكبر عن أيام السنة في عيد الأضحى المبارك، ويتيح تناولها من قبل جميع الفئات، وتتفنن ربات البيوت بتقديمها بكافة الأشكال من مشاوي أو مع أطباق الأرز المتنوعة.
وبما أن الإقبال يكون أضعاف الأيام العادية خلال السنة، فعلينا معرفة ما إذا كانت ترهق المعدة ولها محاذير صحية، أم أنها على العكس تماماً؟
لذا تواصلنا في مصدر الإخبارية مع أخصائي التغذية العلاجية ومدير مركز ابن النفيس للنباتات الطبية والمكملات الغذائية د.محمود الشيخ علي في غزة عما إذا كانت اللحوم الحمراء صحية، وما الكمية المناسبة لكل الفئات؟
حصة الشخص الواحد
لفت الشيخ علي أن الشخص اليافع يحتاج إلى 1 غرام بروتين لكل كيلو غرام من اللحم، وقال: “على فرض أن شخص وزنه 70 كيلو فإنه يحتاج 70 غراماً من البروتين بمعنى 300 غرام من اللحمة”، وأوضح أن كل 100 غرام من صافي اللحم يحتوي على 20 إلى 23 غرام بروتين.
وأضاف: “يُسمح للشخص الواحد تناول وقية إلى 300 غرام يومياً من اللحم”، لافتاً أنه هذا لا يتحقق في العادة مرجعاً السبب للوضع الاقتصادي في البلاد، موضحاً أن عائلة من 5 أفراد تحتاج إلى كمية لا تقل عن كيلو ونصف يومياً.
ومن هنا، اعتبر أخصائي التغذية العلاجية أن تناول اللحم في عيد الأضحى فرصة جيدة، وهو مفيد جداً وآمن لاحتوائه على الزنك والفيتامينات المختلفة والمعادن، عدا عن أن اللحم يمد الجسم بالبروتين اللازم إلى جانب البروتين النباتي الموجود ببعض المأكولات.
ونصح الأسر بتناوله وتقديمة للأطفال على وجه الخصوص، وللفئات التي تعاني من نقص الفيتامينات والزنك في الجسم.
محاذير لبعض الفئات
ورداً على مضار تناول اللحم أجاب الشيخ علي: “لا ضرر بتناولها، وهي آمنة لأننا في الأصل لا نتناول كميات كبيرة منها، حيث لا يتمكن الكثيرون من شرائها على الدوام”، إلا أنه لفت بأن تناولها فجأة بكثرة ومرة واحدة في العيد يرهق الجسم والمعدة والكلى بسبب اليوريك أسد الناتج منها.
وقال: “المشكلة ليست باللحوم إنما بكمية الدهون الموجودة فيها”.
ورغم أنها مفيدة، إلا أن تناولها مشروطاً لأنها تسبب ارتفاع الكولسترول الدهون الثلاثية وما يتبعها من آثار سلبية، لذا الرياضة والحرق هي الحل.
وحذر الشيخ علي من الإفراط فيه لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، ولمرضى النقرص حيث من شأنه أن يزيد النوبات ويربع الألم بالمفاصل وأطراف الأصابع.
طهي وتخزين اللحوم
وعن طريقة التخزين، أوضح الشيخ علي أن عملية التجميد تمر بمراحل، حيث توضع اللحمة الطازجة فأولاً في الثلاجة من 4 – 6 ساعات، ثم بالفريزر، وأشار إلى أنه يُفضل نزع اللحم عن العظم، إضافة إلى توزيع الأكياس حسب الحاجة، وحسب نية الطهي من كفتة أو كباب، أو لحم كما هي.
ونصح بوضع إكليل الجبل أو الميرمية مع كيس اللحمة لضمان رائحة مقبولة بعد فترة من الزمن، ولفت أنه في حال إخراج أي من أكياس اللحم من الفريزر فيجب طهيه وطبخه، مع إمكان وضع شورية أو مرق اللحم معه في التفريز.
أما عن طريقة الطهي، فركز أخصائي التغذية على الكباب أكثر، وقال: “يُفضل عند شويه أن يكون هناك فاصل بينه وبين الفحم، لأن الدهون المتساقطة منه تتفاعل مع الفحم مسببة غازات نيتروجينية لها تأثير سام على البشر”.
وأضاف: “يُفضل وضع البقدونس تحت الكباب لاحتوائه على فيتامين C المضاد للأكسدة، والذي يعمل على امتصاص الجزيئات الحرة من الكباب”.
وعن الكبد، قال الشيخ علي: “يفضل ألا تستوي كثيراً حتى لا تفقد قيمتها الغذائية والحديد والفيتامينات بها، وتطبخ بشكل سريع بعيداً عن المعلاق.
ومن المهم حسب الأخصائي أن يكون اللحم منزوع الدسم، أي رفع الدهون عند الطهي، مع محاولة الابتعاد عن قلي اللحم قدر الإمكان.
واختتم قوله: “بشكل عام، تناول اللحم آمن، اغتنموا العيد لكن بكميات معتدلة”.
اقرأ أيضاً: لا تكثر من تناول اللحوم في عيد الأضحى لهذه الأسباب