هل علمت الولايات المتحدة بمخطط بريغوجين التمرد على بوتين؟

وكالات- مصدر الإخبارية:

كشفت وسائل اعلام أمريكية، صباح الأحد، أن مسئولين استخباراتيين في الولايات المتحدة أبلغوا كبار العسكريين والحكوميين في البلاد، يوم الأربعاء الماضي، أن قائد قوات فاغنر يفغيني بريغوجين كان يخطط التمرد ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولعملية عسكرية ضد كبار المسؤولين العسكريين الروس.

وبحسب تقرير نشر في صحيفة “نيويورك تايمز” فإن وكالات الاستخبارات الأمريكية كان لديها مؤشرات على أن بريغوجين يخطط شيئًا ما.

وقال التقرير إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على علم بالأحداث الجارية، تمامًا كما علمت بنية الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن هذه المرة ظلت صامتة ولم تنشر نوايا بريغوجين.

وأضاف أن الأمريكيين كانوا يخشون من أنهم إذا قالوا أي شيء، سيتهمهم الرئيس فلاديمير بوتين بالتشجيع على الانقلاب ضده.

من جانبها ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن وكالات الاستخبارات الأمريكية علمت بنوايا بريغوجين منتصف الشهر شهر حزيران (يونيو) الجاري.

وبينت الصحيفة أن التوقيت المحدد لتنفيذ بريغوجين الخطة لم يكن واضحًا.

وقال مصدر أمريكي للصحيفة “في الأسبوعين الماضيين، كان هناك خوف حقيقي مما قد يحدث، خاصة حول من سيسيطر على الترسانة النووية، حال عدم بقاء بوتين في السلطة”.

بدوره، أكد مسئول أمريكي كبير لشبكة “ABC” الأمريكية، بأن سبب تراجع مجموعة فاغنر عن التمرد لغز غامض.

وقال المسئول إن قائد فاغنر بريغوجين استقبل كبطل في مدينة روستوف-نا-دونو التي استولى عليها في بداية تحرك قواته.

وأضاف أنه “من المستحيل معرفة ما إذا كان زعيم المجموعة يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحترم الاتفاق الذي اتفق عليه الطرفان”.

وأشار إلى أن بوتين فوجئ بالسرعة التي تقدمت بها “مجموعة فاغنر” نحو موسكو ويحاول حاليًا الدفاع عن منصبه.

وشدد على أن الولايات المتحدة بأن “التنازلات” قد قُدمت فيما يتعلق بمستقبل شويغو وآخرين.

اقرأ أيضاً: حقنًا للدماء.. قائد فاغنر يوافق على وقف تحركاته والعودة لمراكزه