بعلم حكومة الاحتلال.. إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة خلال ساعات

الضفة المحتلة _ مصدر الإخبارية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الجمعة، أنه أُقيم سبع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية خلال ساعات معدودة، أمس، بعلم الحكومة “الإسرائيلية” ورئيسها، بنيامين نتنياهو.

وأقدم مستوطنون على تجريف أراض ونصب بيوت جاهزة (كرفانات) ومنشآت أخرى في المواقع السبعة التي أقيمت فيها البؤر هذه، الامر الذي سبقته وترافقت معه عمليات اقتلاع الأشجار.

وأقيمت صباح أمس “بشكل غير قانوني خمس مزارع جديدة، إلى جانب الحي الجديد الذي أقامه مجلس بنيامين بين (مستوطنتي) معالي لابونا وعيلي، ودخول المستوطنين إلى البؤرة الاستيطانية إفياتار”، وفق ما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني، اليوم.

وأقيمت احدى هذه البؤر على أراضي قرية تقوع بمحافظة بيت لحم ( قرب مستوطنة تكواع)، المقامة على أراضي البلدة، فيما أُقيمت البؤرة الثانية على أراضي بلدة ديراستيا بمحافظة سلفيت، وأقيمت بؤرة ثالثة على أراضي قرية ام صفا بمحافظة رام الله.

كما وأقيمت بؤرة استيطانية على أراضي بلدتي سنجل واللبن الشرقية حيث وضع المستوطنون عدة كرفانات على أراضي المواطنين هناك، بعد ان جرفوا ارضا بجوار الشارع الرابط بين رام الله ونابلس.

وكان نتنياهو قد أعلن، أول من أمس، عن مخطط لتخطيط وبناء 1000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “عيلي”، بذريعة تنفيذ عملية إطلاق نار فيها، وقبل ذلك أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن عقد اجتماع للجنة التخطيط العليا في وحدة “الإدارة المدنية” التابعة لجيش الاحتلال من أجل المصادقة على مخطط لبناء أكثر من 4500 وحدة سكنية استيطانية.

ورغم أن جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، إلا أن الاحتلال يصف البؤر الاستيطانية العشوائية بأنها غير قانونية، لأن إقامتها لم تتم بموجب قرارات سلطات الاحتلال، وبضمنها الحكومة الإسرائيلية.

ومنذ أن تولى رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، منصب وزير في وزارة الأمن والمسؤولية عن “الإدارة المدنية”، “توقف في الأشهر الأخيرة بشكل كامل تقريبا إنفاذ القانون ضد البناء غير القانوني للإسرائيليين” في الضفة، وفق ما أفادت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية.

وأشارت هذه التقارير إلى أن هذا الوضع تسبب بتنديد وانتقادات دولية، وفي مقدمتها من جانب الولايات المتحدة. ونقل “واينت” عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن “إسرائيل قد تجد نفسها معزولة سياسيا إذا استمر الوضع بهذا الشكل”.

ومنذ عملية إطلاق النار في مستوطنة “عيلي”، يوم الثلاثاء الماضي، يتواجد مئات المستوطنين، بمصادقة الحكومة الإسرائيلية، في البؤرة الاستيطانية العشوائية “إفياتار” في جبل أبو صبيح والمقامة في أراضي بملكية فلسطينية خاصة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أخلى هذه البؤرة قبل سنتين، ومنع المستوطنين من العودة إليها والتواجد فيها بشكل دائم.