وزير الخارجية الإيراني يزور الكويت في ثالث محطة من جولته الخليجية

ترجمة حمزة البحيصي-مصدر الإخبارية

وزير الخارجية الإيراني يزور الكويت، في ثالث محطة من جولته الخليجية، التي شهدت إجراء محادثات “بنّاءة” مع نظيره العماني في مسقط في وقت سابق.

جاء ذلك بعد يوم من إجراء طهران محادثات في الدوحة بشأن برنامجها النووي مع مسؤولين قطريين وأوروبيين، في أحدث موجة من التحركات الدبلوماسية من قبل الجمهورية الإسلامية في إطار سعيها لتخفيف عزلتها وتحسين اقتصادها وقوة مشروعها.

وستشهد جولة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الخليج زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة.

وتسعى دول الخليج لتخفيف التوترات مع إيران التي أججتها في السنوات الأخيرة الصراعات في اليمن وسوريا. ويذكر أن الصين توسطت في اتفاق في آذار (مارس) بين إيران والسعودية لاستعادة العلاقات بعد انقطاع دام سنوات.

وذكرت وكالة الانباء الكويتية (كونا) أن عبد اللهيان بحث آخر التطورات على الساحة الإقليمية والدولية في لقاء مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ احمد نواف الأحمد الصباح.

وكتب أمير عبد اللهيان على تويتر عقب الاجتماع “حل التحديات بالمشاركة الجماعية لدول المنطقة هو أفضل طريقة لتحقيق تقدم الدول وضمان الأمن في الخليج الفارسي”.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، التقى عبد اللهيان مع وزير الخارجية العماني سيد بدر البوسعيدي، الوسيط في المحادثات غير المباشرة بين إيران وعدوها اللدود الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.

وقال الوزير العماني إنهما بحثا “استمرار المشاورات والتعاون” في القضايا ذات الاهتمام الثنائي.

اقرأ/ي أيضا: الكويت: انطلاق انتخابات مجلس الأمة 2023

ونقلت وكالة الانباء العمانية الرسمية عنه قوله “هناك اجماع كبير في رؤى الدولتين بشأن سلسلة من القضايا، ستسهم في الاستقرار والأمن والسلام.”

ووصف أمير عبد اللهيان الاجتماع بأنه “بناء” وأشاد بالتعاون الفعال بين الجانبين.

وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها دخلت في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان، مع وضع القضايا النووية والعقوبات الأمريكية والمحتجزين على جدول الأعمال.

من جهته قال المفاوض الإيراني إنه التقى بدبلوماسيين من ثلاث دول أوروبية في أبو ظبي لمناقشة عدد من القضايا بما في ذلك البرنامج النووي للبلاد.

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس آنذاك دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق في 2018، قبل أن تبدأ إيران في التراجع عن التزاماتها، بما في ذلك تكثيف تخصيب اليورانيوم.

وسعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق، لكن العملية توقفت بعد محادثات متقطعة منذ عام 2021.

في الأسابيع الأخيرة، نفت إيران والولايات المتحدة تقارير إعلامية عن قربهما من التوصل إلى اتفاق مؤقت ليحل محل اتفاق 2015.

وفي الدوحة، أجرى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري، يوم الثلاثاء محادثات مع منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية إنريكي مورا.

وقال على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء “كان لدي لقاء جاد وبناء مع إنريكي مورا في الدوحة”.

وأضاف “بحثنا وتبادلنا الآراء حول مجموعة من القضايا من بينها مفاوضات رفع العقوبات”.