كارلوس غصن يقاضي صاحب عمله السابق مقابل مليار دولار

حمزة البحيصي – ترجمة خاصة
رفع كارلوس غصن، المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان، الذي أفرج عنه بكفالة في اليابان وفر إلى لبنان، دعوى قضائية قيمتها مليار دولار ضد صاحب عمله السابق.
واعتُقل غصن، العقل المدبر لتحالف صناعة السيارات مع شركة رينو والذي شمل أيضاً شركة ميتسوبيشي موتورز لاحقاً، في اليابان في نوفمبر 2018 وسط مزاعم بسوء السلوك المالي الذي ينطوي على مؤامرة لتقليل أجره عمداً.
غصن الذي تهرب من المحاكمة في هروب جريء إلى بيروت، يقاضي الآن شركة نيسان وأفراد متصلين بها بأكثر من مليار دولار (785 مليون جنيه إسترليني).
ورفع المدير التنفيذي السابق للسيارات دعاواه إلى المدعي العام في محكمة النقض بلبنان.
غصن، المولود في البرازيل لأبوين لبنانيين مهاجرين، يعيش في لبنان منذ فراره من اليابان في نهاية عام 2019.
وكان غصن قد أمضى 13 شهراً في الحجز الياباني وعاش في ظل شروط صارمة للإفراج عنه بكفالة، بما في ذلك مراقبة منزله في طوكيو على مدار 24 ساعة. وأشار التقرير إلى أنه ليس لدى لبنان اتفاقية تسليم المجرمين مع اليابان.
ووفقاً لملفات المحكمة، التي تم تقديمها الشهر الماضي وترجمتها من العربية إلى الإنجليزية، فإن غصن يسعى للحصول على تعويض عن “الأضرار الجسيمة” التي لحقت بشؤونه المالية وسمعته.
غصن وزميله السابق جريج كيلي، الذي أدانته محكمة في طوكيو العام الماضي بمساعدة غصن على إخفاء جزء من دخله نفوا ارتكاب أي مخالفات.
وقال غصن في الدعوى القضائية: “الاتهامات الخطيرة والحساسة ضدي ستبقى في أذهان الناس لسنوات”.
وأضاف غصن البالغ من العمر 69 عاماً أنه “سيعاني من الاتهامات ما تبقى من حياته، لما لها من تأثيرات مستمرة وطويلة الأمد، حتى لو كانت مبنية على مجرد الشك”.
ويطالب غصن، الذي يواجه أيضاً مذكرة توقيف دولية بتعويضات وتكاليف مفقودة بقيمة 588 مليون دولار، بالإضافة إلى 500 مليون دولار إجراءات عقابية.
وتقدم دعوى غصن ضد ما لا يقل عن عشرة أشخاص، من بينهم اثنان من أعضاء مجلس إدارة شركة نيسان والعديد من الموظفين الآخرين الذين يزعم غصن أنهم جزء من مؤامرة للإطاحة به.
وحدد المدعي العام اللبناني جلسة استماع في سبتمبر أيلول، على الرغم من أن ممثل شركة نيسان قال إن الشركة لم تتلق الدعوى ولم يتم إبلاغها بها، وفقاً لبلومبرج.
المصدر: صحيفة الجارديان