خبير عسكري: الاحتلال عاجز عن وقف تنامي قدرات المقاومة بالضفة

رام الله – خاص مصدر الإخبارية
قال الخبير العسكري واصف عريقات: إن “الاحتلال بات عاجزًا عن وقف تنامي قدرات المقاومة في محافظات الضفة الغربية المحتلة”.
وأضاف عريقات خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “ما يجرى اليوم من مقاومة واستخدام العبوات شديدة الانفجار والاشتباك المستمر مع جنود الإحتلال تأكيد على قوة المقاومة ودليل على ضعف وتأزم الجيش الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “الشباب المقاوم يعرف كيف يستغل نقاط قوته ضد نقاط ضعف العدو إضافة إلى ارادتهم وشجاعتهم مقابل تردي معنويات الجنود الإسرائيليين”.
وأكد على أن “تنامي القدرات القتالية لدى المقاومة بهذه السرعة والاتقان في الضفة الغربية وظروفها المعقدة للتداخل بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومعسكرات الجيش أذهل العدو وشكّل له حالة قلق”.
وتابع: “اعترفت المؤسسة الأمنية بعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على منع تنامي المقاومة بالضفة، مما جعلها تُوصي بتنفيذ عملية عسكرية واسعة شبيهة بالسور الواقي عام ٢٠٠٢”.
يُذكر أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية عبّرت عن صدمتها لما جرى في جنين بعد تفجير آليات عسكرية إسرائيلية بعبوات ناسفة نصبتها فصائل المقاومة في مخيم جنين.
حيث أطلقت مروحية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي صاروخاً للمرة الأولى منذ عام 2002 بهدف تأمين عملية إنقاذ القوات والآليات العسكرية التي وقعت في الكمين.
وذكر الإعلام العبري أنّ العبوّة التي انفجرت في جنين تزن نحو 40 كيلوغراماً، وأخرجت ناقلة الجند من الخدمة، وتفاجأ الجنود “الإسرائيليون” من الكمين، مما شكّل صدمة قاسية بالنسبة لهم.
وبحسب ضُباط كبار في القيادة الوسطى بجيش الاحتلال فإن “ما حدث يُعد تغييرًا لقواعد اللعبة ويفرض على الجيش إعادة دراسة طرق اقتحامه لجنين لاسيما وأن الحديث يدور عن عبوة تزن 40 كغم”.
وصرّح مسؤول أمني لموقع والا العبري قائلًا: إن “العبوة شبيهة بعبوات لبنان وغزة، وندرس الآن نوعية المركبات المدرعة التي يمكن استخدامها لاحقًا في شمال الضفة”.
ويتوقع محللون ومختصون أنّ الإجراءات العسكرية للاحتلال للرد على الهزيمة النكراء التي مُنِيَ الاحتلال بها في جنين ستتراوح بين التضييق على الفلسطينيين، أو تعزيز الاستيطان بمدن الضفة والقدس المحتلتين.
أقرأ أيضًا: تطور المقاومة في جنين يصدم الاحتلال وينذر بعملية واسعة في الضفة