غالانت يوعز لجنوده بعمليات هجومية في أي مكان يصدر منه خطرا

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، “إن جنود الجيش عملوا في النشاط العملياتي أمس الاثنين في جنين، تحت النيران وفي ظروف صعبة”.
وأضاف غالنت وفق “يديعوت أحرونوت”: “لقد أصدرت تعليماتي للمؤسسة الأمنية، برئاسة جيش الاحتلال، قوات حرس الحدود والشين بيت، بالقيام بنشاط استباقي هجومي أينما كان هناك تهديد على الإسرائيليين أو جنود جيش الاحتلال”.
وتابع: “سنذهب إلى أي مكان إذا لزم الأمر، وسنحافظ على حرية عملنا بكل الطرق”.
وذكر المحلل العسكري في صحيفة “هارتس”، عاموس هرئيل، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطا كبيرة على الجيش الإسرائيلي من أجل شن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية.
وأضاف أن هذه الضغوط تصاعدت في الأسابيع الأخيرة في أعقاب حملة المستوطنين، بادعاء تنفيذ عمليات إطلاق نار.
اقرأ/ي أيضا: شهداء ومصابون بينها حالات حرجة جرّاء اقتحام الاحتلال مدينة جنين
ووفق هرئيل، فإن الجيش الإسرائيلي ما زال متحفظا من عملية عسكرية واشعة، بينما يغير جهاز الأمن العام (الشاباك) موقفه تدريجيا، مبررا ذلك بتحسين مستوى العبوات الناسفة التي يصنعها الفلسطينيون في مخيم جنين ومحيطه، والتخوف من انتشار المقاومة إلى مناطق أخرى في الضفة.
وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه معضلة، بين تصعيد هجومه في منطقة جنين أو استمرار الاحتلال بشكله الحالي، أي اقتحام المدن والقرى الفلسطينية وتنفيذ عمليات اعتقال.
وأضافت أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي هي إخراج خطة عسكرية إلى حيز التنفيذ، في توقيت سيقرر لاحقا، وأن هذه لن تكون “السور الواقي 2″، في إشارة إلى اجتياح الضفة في العام 2002.
وتابعت القناة أنه على الأرجح ستستمر عملية عسكرية كهذه عدة أيام، وسيتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بالأرواح خلالها، لكن عدد الشهداء الفلسطينيين سيكون مرتفعا، وقد تؤدي إلى اشتعال الوضع بين إسرائيل وقطاع غزة وربما مع لبنان أيضا.
يشار إلى أن 7 جنود من الوحدات الإسرائيلية الخاصة أصيبوا أمس الاثنين خلال كمائن نصبتها عناصر المقاومة أثناء اقتحام مخيم جنين، تخللها تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار، ارتقى في مقابلها 6 فلسطينيين، بينهم طفل.