شركة طيران سعودية جديدة تسعى للاستفادة من طفرة السفر

ترجمة حمزة البحيصي-مصدر الإخبارية

نشرت صحيفة الغارديان تقريراً عن قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية، مفاده أنه تم إطلاق شركة طيران تجارية جديدة تابعة لدولة السعودية.

ويفيد التقرير أنه تم الكشف عن طيران الرياض، المملوك لصندوق الاستثمارات العامة في البلاد، لأول مرة في آذار(مارس) إلى جانب طلب مؤقت لما يصل إلى 72 طائرة بوينج من طراز 787.

ويأتي إطلاق طيران الرياض كاملاً الآن في الوقت الذي تتسابق فيه صناعة الطيران العالمية لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي بعد انتهاء عمليات الإغلاق ضد جائحة فيروس كورونا.

ويشكل هذا الإطلاق لشركة طيران الرياض جزءاً من جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها بعيداً عن إنتاج النفط في عهد محمد بن سلمان، ولي العهد الذي لعب دوراً رئيسياً في حكم البلاد.

اقرأ/ي أيضا: السعودية تطلق خدمة الحصول على تأشيرة فورية للدخول للمملكة

ويشير التقرير إلى أن جريمة قتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018 ألقت بظلالها على عهد الأمير محمد بن سلمان لسنوات، لكن الأمير واصل خططه لبناء مدينة عملاقة جديدة بطول 100 ميل تسمى نيوم، بالإضافة إلى زيادة السياحة بشكل كبير.

وتمتلك المملكة العربية السعودية بالفعل الخطوط السعودية، المعروفة سابقاً باسم الخطوط الجوية العربية السعودية، والتي تعمل منذ عام 1945 عندما أهدى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت طائرة للخطوط الجوية السعودية.

ويشير التقرير إلى أن العديد من وجهات الخطوط الجوية السعودية موجهة نحو الركاب المسافرين إلى مكة لأداء فريضة الحج. في غضون ذلك أقام المنافسون في الشرق الأوسط مثل الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات في دبي والاتحاد في أبو ظبي شبكات واسعة مع المرافق الفاخرة للمسافرين على متن خطوطهم الجوية في كافة الدرجات.

ويُنظر إلى أساطيل الطائرات هذه على أنها عوامل تعزيز مهمة لـ “القوة الناعمة” للدول، حيث تنقل مئات الملايين من الركاب كل عام عبر المطارات التي أصبحت محاور لربط الرحلات الجوية.

ويؤكد التقرير على أن الرياض لا تهدف إلى التنافس مباشرة مع تلك الخطوط الجوية الأخرى.

ويفيد التقرير بأن المملكة العربية السعودية ليست السوق الوحيدة التي تتوقع ازدهاراً في الطلب على الطيران حيث أعلنت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات عن صفقة مع شركة الطيران الهندية إنديجو لشراء 500 طائرة من طراز A320 الأفضل مبيعاً في معرض باريس يوم الاثنين، ويُعتقد أنها أكبر طلبية فردية في التاريخ.

ويثير التقرير قضية مسألة انبعاثات الكربون من خلال التوسع الهائل في الحركة الجوية العالمية.

ويقول التقرير إن طيران الرياض سوف تتمتع بميزة الاستدامة لأنها ستمتلك فقط أحدث الطائرات وأكثرها كفاءة حيث سيلعب وقود الطيران المستدام دوراً مهماً لا سيما أنه مصنوع من النباتات أو باستخدام العمليات الكيميائية التي تعمل بالطاقة الكهربائية المتجددة.