بلينكن يصل الصين في زيارة تحمل آمال ضئيلة بانفراجة العلاقات
الأولى منذ 5 سنوات

وكالات – مصدر الإخبارية
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، صباح اليوم الأحد، العاصمة الصينية بكين؛ في زيار هي الأولى من نوعها منذ أكتوبر 2018، وتستمر ليومين، بهدف تخفيف حدة التوترات بين البلدين.
وتأتي الزيارة الاستثنائية وسط حالة فتور في العلاقات الثنائية وآمال ضئيلة في تحقيق انفراجة، فيما يتعلق بقائمة طويلة من الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم.
ومن المقرر أن يقضي بلينكن يومين في العاصمة الصينية في إطار هذه الزيارة التي كانت مقرّرة أصلا في شباط (فبراير)، لكنها ألغِيت فجأة وقتذاك بعد تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأميركية اعتبرت واشنطن أنه لأغراض “التجسس”، بينما أكدت بكين أنه مركبة أرصاد جوية انحرفت عن مسارها.
ووسط آمال الانفراج بالعلاقات الأمريكية الصينية، قلل الرئيس الأميركي جو بايدن، من شأن واقعة المنطاد قائلا “لا أعتقد أن القادة الصينيين كانوا يعرفون مكانه أو ما كان في داخله أو ما كان يجري”.
وأضاف أمام صحافيين “أعتقد أن الأمر كان محرجا” لبكين “أكثر منه متعمدا”.
وأمل بايدن في أن يجتمع مجددا مع الرئيس شي جينبينغ “في الأشهر المقبلة” بهدف “الحديث حول اختلافاتنا المشروعة لكن أيضا حول المجالات التي يمكننا الاتفاق عليها”.
وكان الرئيسان قد عقدا اجتماعا طويلا ووديا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي.
ويرجح أن يحضر الزعيمان قمة مجموعة العشرين المقبلة في أيلول(سبتمبر) في نيودلهي. وشي مدعو إلى سان فرانسيسكو في تشرين الثاني (نوفمبر)، عندما تستضيف الولايات المتحدة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.
وقبيل مغادته واشنطن، قال بلينكن إن هذه الزيارة التي تستغرق يومين يجب أن “تفتح خطوط اتصال مباشرة حتى يتمكن بلدانا من إدارة علاقتنا بمسؤولية، بما في ذلك من خلال معالجة بعض التحديات والتصورات السيئة ومن أجل تجنب الحسابات الخاطئة”.
وأضاف أن “المنافسة الشديدة تتطلب دبلوماسية مستمرة لضمان عدم تحولها مواجهةً أو نزاعا”، لأن “العالم يتوقع تعاون الولايات المتحدة والصين”.
وكان بلينكن يتحدث في مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره السنغافوري فيفيان بالاكريشنان. ووصف الأخير العلاقة الصينية الأميركية بأنها “تحدي القرن”، قائلا “بقية العالم ستراقبكم. نأمل، وأعتقد أنكم ستكونون قادرين على إدارة خلافاتكم”.
اقرأ/ي أيضاً: تعرّف ما الذي يحمله المنطاد الصيني؟