أحب زوجتي وبناتي.. سامي أبو دقة يتزوج من جديد!

سعاد صائب سكيك – مصدر الإخبارية
“هن المؤنسات الغاليات” البنات قطعة من الجنة، وسكر نبات، وأبو البنات لا يقل درجة عن أبو الأولاد، بل بالعكس قد يكون أعظم درجة عند الله، مثل سامي أبو دقة.
خرج هذا الأب الزوج عن المعتاد، واحتفل بذكرى زواجه بحفل مصغر ضم الدائرة المقربة حوله فقط، بحيث لم يتعدى الحفل 100 شخص، تأكيداً على فكرة لم تخطر ببال أحد، خرجت من قلبه قبل عقله، ووسط مجتمع لا يقبل ولا يرحم على كافة الأصعد.
تلقى الشاب أبو دقة انتقادات كثيرة على وسائل التواصل الإجتماعي تتهمه بالبذخ الزائد، وأخرى انتقادية سلبية، وغيرها دعت بالتوفيق له، وحكمت عليه دون معرفة الحقيقة، والتي كانت رسالتها “راضي بالبنات وأحب زوجتي، ولا أريد زوجة أخرى لتنجب لي الولد”.
“دعوة زفاف”
ونظراً لأن الهدف سامي تواصلنا في شبكة مصدر الإخبارية مع سامي أبو دقة والذي أكد أن هدفه الأول والأخير هو تأكيد حبه لزوجته التي عاش معها 10 سنوات، وتأكيد رضاه وفخره ببناته الأربعة اللواتي يزين حياته.
وأوضح أبو دقة أن الفكرة لمعت فجأة بداخله بعد حضوره حفل زفاف أحد الأقارب، إلى جانب الأفكار من حوله والتي تحثه على الزواج من أخرى تنجب له الولد “الذكر” الذي يحمل اسمه.
كل هذا الحصار الذي يعيشه دعاه إلى الانفجار، ففاجأ الجميع بدعوات زفاف جديدة، بحضور بناته الأربع، ولك أن تتخيل كيف لاقت وقعاً في قلوب الكثيرين من استغراب ومن تأييد، بعد أن تجرأ أبو دقة الحكيم ومشرف التدريب في جامعة الأقصى بغزة وتمرد على الواقع، والمجتمع التقليدي ليعلن حبه مجدداً للبنات ولأمهم.
حياتي جميلة بزوجتي والبنات
ولفت الحكيم لمصدر أن إنجاب الولد ليس هو المهم بقدر الاستقرار الذي يعيشه، وأضاف: “ربما تكون البنات صالحات أكثر من الولد، من يدري؟”، وتابع: “حياتي مع زوجتي جميلة جداً”.
وأردف قائلاً: “أحببت أن أكافأ زوجتي على صبرها، ولم أرغب بكسر خاطرها، عسى الله أن يرزقني الولد منها ويجبر خاطري”.
وعن الحفل، لفت أبو دقة أنه كان أجمل من فرحه الأساسي، بصحبة بناته، وبفقرات تواكب كل ما هو حديث وجميل، وبجلسات تصوير رائعة وذكرى جميلة فعلاً، معرباً عن فرحته.
ولما سألناه عن ردة فعل زوجته وبناته قال: “أحبوا الفكرة، وفرحوا بالزفاف”، وأضاف: “ذهبنا في اليوم التالي بنزهة ترفيهية استمتعنا بها جداً مع البنات”.

وتتكرر قصة أبو دقة في كثير من البيوت لكن بشكل آخر، يتدخل فيها الأهل والأشخاص المحيطين مبررين بأنهم يريدون مصلحة ابنهم، وتمتلئ البيوت بالزوجات الضراير والفاجأة غالباً أن البنات لا تزال تُولد من الأولى والثانية والثالثة ربما.
ونادراً ما ينجب الرجل الذكر من أخرى، وعلمياً من المعروف أن جينات الذكورة تأتي من الرجل وليس من المرأة الأنثى إلا بإرادة الله.
ومن جانب آخر، لا يعتبر سامي أبو دقة الوحيد الذي يشد على يد زوجته ويُصر عليها، إلا أنه من الأشخاص النادرين الذين خرجوا عن القاعدة، وغالباً المجتمع لا يرُحب بكل خارج عن الإطار.
اقرأ أيضاً: في زفاف ولي العهد.. الأردن والسعودية تجتمعان بأغنية العبداللات وعبده