الأضاحي في غزة.. القلق يملأ عيون التجار نتيجة ضعف إقبال المواطنين

يعولون على الأيام الأخيرة في الموسم

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يعمل تجار الماشية في قطاع غزة على تجهيز الأضاحي في الأسواق، إذ يتنقل الأشخاص لاختيار أضحية العيد الذي يوافق يوم 28 حزيران (يونيو) الجاري.

وسادت حالة من التذمر لدى التجار من ارتفاع أسعار الأضاحي، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وهو ما زاد تخوفهم من تأثر الموسم وعدم البيع بالشكل المطلوب.

وتُشير التقديرات إلى أن حجم الاستهلاك سيكون قريباً، أو يزيد قليلاً عن العام الماضي، بحوالي 17 ألف رأس عجل، و22 ألفاً من الأغنام.

خشية من الخسائر

ووسط ماشيته والتدليل عليها لجذب الزبائن، يقول أحد تجار الماشية إن العام الحالي شهد وفرة كبيرة من الأضاحي ولكن الحركة الشرائية ضعيفة جدًا، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار أضحية العيد.

وعبر التاجر لـ”شبكة مصدر الإخبارية” عن خشيته من تكبد الخسائر له ولجميع التجار بسبب قلة الشراء”.

الأضاحي في غزة

ويضيف بملامحه التي تظهر عليها القهر أن عيد الأضحى سيأتي بعد 20 يومًا، ومنذ عشرة أيام لم نقم ببيع أي شيء للمواطنين.

ويصف موسم الأضاحي هذا العام بالسيء مقارنة بالأعوام السابقة، معبرًا عن أمله بأن يتم بيع الأضحية قبل العيد.

وحول أنواع العجول المتوفرق في السوق، يقول إن هناك أنواع كثيرة منها البرتغالي والهولندي والسمنتال، والمصري البرامو، والفرنسي، والبرازيلي.

ضعف في حركة الشراء

ويتفق تاجر آخر بأن موسم الأضاحي في غزة هذا العام سيئ، ويقول متحسرًا وهو جالس بين المواشي لـ”شبكة مصدر الإخبارية“: ” لم أبع شيئًا من أغنامي على الرغم من اقتراب عيد الأضحى المبارك”.

ويوضح التاجر أن أسعار المواشي ارتفعت هذا العام بشكل طفيف مقارنة بالعام الماضي، وذلك نظرًا لارتفاع أسعار الأعلاف.

ويشتكي من ضعف حركة الشراء في السوق، معربًا عن أمله في الأيام القادمة بأن يشهد تحسنًا في البيع.

الأضاحي في غزة

ويتابع: “نحن نضع من جيوبنا رأس المال ولم نربح أي شي حتى اللحظة، بالإضافة إلى المواصلات والبيع بخسارة للتخلص من الأضاحي بسبب غلاء أسعار الأعلاف”.

حجم الاستهلاك

قال المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة أدهم البسيوني، الأحد، إن جزءاً كبيراً من حاجة قطاع غزة من الأضاحي تم توفيره، فيما يجري إدخال المزيد منها.

وأشار إلى أن عمليات إدخال الأضاحي إلى قطاع غزة تجري وفق الأنظمة الحجرية المشددة من استيفاء الشروط الصحية كافة اللازمة للإدخال، من شهادات صحية تثبت خلوها من مسببات الأمراض وسلامتها الكاملة، بالإضافة إلى فحوص أخرى تجرى على المعبر عبر سحب عينات دم منها، والتأكد من خلوها من الأمراض.

وأكد لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أن متابعة الأضاحي تجري أيضاً من خلال متابعة دورية للطواقم البيطرية في مزارع التربية في القطاع لضمان تمتعها بالصحة الكاملة.

وشدد على أن عمليات التأكد من سلامة المذابح المحلية جارية، وتسير بالتعاون مع الهيئات المحلية وزاراتي الداخلية والاقتصاد وفقاً للمخططات.

ولفت البسيوني إلى أن جميع أصناف الأضاحي متوفرة، سواء المستوردة، منها أو المنتجة محلياً وتربى في القطاع.

ودعا المواطنين إلى تجنب ذبح الأضاحي في الشوارع العامة بطريقة عشوائية، لما لها من تأثير على جودة الأضحية جراء تعرضها للشمس ودرجات الحرارة وتسبب مكرهة صحية ناتجة عن امتلاء الشوارع بالدماء.

وطالب البسيوني التجار بالتزام الأسعار والأساليب المتبعة في الذبح كاملة، مبيناً أن الرقابة ستكون مشددة، ولن يتم التهاون مع أي تجاوزات.