عائلة الجندي المصري محمد صلاح تخرج عن صمتها وتُعقّب على العملية

القاهرة – مصدر الإخبارية

خرجت عائلة الجندي المصري محمد صلاح عن صمتها، معلقةً على عملية ابنها الشهيد على الحدود المصرية – الإسرائيلية والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح متوسطة.

وقال شقيق الجندي المصري: “أخي ابن أمي وأبي.. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراق أخي الشهيد البطل لمحزونون”.

وأضاف خلال تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك: “أفتخر بك وكل العالم يفتخر بك أخي الشهيد محمد صلاح الشهيد بكل فخر واعتزاز”.

في سياق متصل، نشرت صحفية عبرية صباح الثلاثاء نتائج التحقيق الأولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي حولة عملية قتل ثلاثة جنود على الحدود المصرية السبت الماضي.

ووفق صحيفة “ذي تايمز أوف إسرائيل” فإن جيش الاحتلال يستخدم البوابة الصغيرة – المغلقة بأربطة مضغوطة فقط – لعبور الحدود عند الضرورة، خاصة لمطاردة المشتبه بهم في حوادث تهريب المخدرات بالتنسيق مع الجيش المصري.

وأوردت الصحيفة عن نتائج التحقيق الأولي، أن “الجندي المصري سار حوالي خمسة كيلومترات (3 أميال) من موقع حراسته على الجانب المصري وتسلق منحدرًا للوصول إلى بوابة الطوارئ”.

وأضافت: “ما جرى يشير إلى معرفة الجندي المصري بالمنطقة والحاجز الأمني، ثم قام بقطع أربطة البوابة بسكين قتال، وفتح المدخل الصغير ليعبر الأراضي المحتلة، ومشى حوالي 150 مترا إلى مركز الحراسة حيث كان الجنديان إيلوز وبن نون يتواجدان في المكان”.

وتابعت أن “الجنديان بن نون وإيلوز مناوبة بدآ مدتها 12 ساعة معًا في الساعة 9 مساء ليلة الجمعة في الموقع العسكري على الحدود المصرية”.

وحوالي الساعة 2:30 صباحًا، أحبطت القوات محاولة لتهريب المخدرات عبر الحدود، على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات (1.8 ميل) شمال موقع الجنديين، وصادرت مواد مهربة بقيمة تقدر ب 1.5 مليون شيكل (400,000 دولار)، في الساعة 3 صباحًا، تم الانتهاء من حادثة التهريب.

وأردفت أنه في الساعة 4:15 صباحًا، اتجهت القوات إلى مركز الحراسة حيث كان يتواجد الجنديان، واللذان أكدا أن الأمور على ما يرام، ويعتقد أن الشرطي المصري تسلل إلى مركز الحراسة وفتح النار في وقت ما بين الساعة 6 و7 صباحًا، مما أسفر عن مقتل الجنديين.

ولفتت إلى أن “الجنديين لم يجيبا على اتصالات الجهاز اللاسلكي، وقبل وقت قصير من انتهاء مناوبتهم في الساعة 9 صباحًا، ذهب ضابط إلى مكان الحادث واكتشف أنهما ميتان قُرب الموقع”.

ونوهت إلى أن “الجنديين لم يُطلقا النار من أسلحتهما، مما يشير إلى أنهما فُوجئا بالهجوم، مع احتمالية أنهما ناما أو أنهما لم ينتبها للحدود”.

مضيفةً: “بعد اكتشاف الضابط جثتي الجنديين حوالي الساعة 9 صباحًا، أعلن مسؤولون عسكريون عن حادث إرهابي في المنطقة وبدأوا عمليات البحث”.

وأردفت: “بعد الساعة 11 صباحا بقليل، عثرت طائرة بدون طيار تابعة للجيش على المهاجم المختبئ خلف تشكيل صخري على بعد حوالي 1.5 كيلومتر (ميل واحد) من الحدود”.

وأضافت: “فتح المهاجم النار على مجموعة من الجنود اقتربوا من المنطقة – على بعد حوالي 200 متر – وتمكن من قتل الجندي الثالث، بعد عدة دقائق، اقتربت مجموعة أخرى للجندي المصري وأردته قتيلاه، وأصيب أحد ضباط الصُف بجروح طفيفة في الاشتباك الثاني الذي وقع قبل الظهر”.

وبرز الجندي المصري محمد صلاح كأيقونة على خطى سليمان خاطر، الذي نفّذ عملية مماثلة وأسفرت عن مقتل عدد من جنود الاحتلال.

اقرأ أيضاً: الاحتلال ينوي زيادة كاميرات وأبراج المراقبة على الحدود مصرية بعد العملية