كيف تؤثر دردشات واتساب الجماعية على الصحة؟

وكالات – مصدر

أصبح تطبيق المراسلة الفورية واتساب شائعاً ويستخدمه الملايين حول العالم وذلك لسهولة التعامل من خلاله سواء بالرسائل المكتوبة أو الصوتية أو حتى مكالمات الصوت  والفيديو، إلا أن ثمة خطر يحمله هذا التطبيق الشهير على الصحة، فما القصة؟

أضاف تطبيق واتساب عدة ميزات منها متابعة حالة الشخص ولحظة كتابته الرسائل، وإن كانت رسالتك قد تم قراءتها أم لا، ورغم أن هذه المزايا ترفع مستوى استخدام التطبيق، إلا أنها في المقابل ترفع مستوى التوتر والترقب غير الصحي.

ووفق خبراء في علم النفس، فإن ميزة الدردشات الجماعية هي الأكثر خطورة على الصحة في تطبيق واتساب.

في هذا الشأن يقول مارك هيكستر، استشاري علم النفس الإكلينيكي في The Summit Clinic بمدينة هاي غيت البريطانية، إن مجموعات واتساب تتميز بجميع أنواع الصفات التي تظهر في البيئات الاجتماعية الأخرى، حيث يتنافس الأفراد على الاهتمام.

ويوضح أن إحدى أكبر المشكلات هي أنه كلما زاد عدد الأشخاص في المجموعة، زادت صعوبة العمل على كيفية إنشاء ديناميكيات المجموع، ومن الأسهل بكثير، على سبيل المثال، التفاهم في مجموعة على أرض الواقع.

ويضيف: “نتيجة لذلك، يمكن أن تصبح مجموعات واتساب مساحة لا يمكن السيطرة عليها حيث يتم تحويل الأفراد إلى عناصر خيالية يمكن أن تعكس مشاعر المرسلين، سواء كانت إيجابية أو سلبية”.

ويلفت إلى أن هذا سيؤدي حتما إلى القلق والانقسام ويمكن، في بعض الحالات، أن يؤدي إلى نوع من سيناريو العصابات التي يمكن أن تحدث بشكل مفاجئ وغير متوقع، مما يترك المزيد من الأشخاص السذج أو الضعفاء محاصرين في شيء يمكن أن يشعر بالارتباك والعزلة.

ويردف: “ربما يكون أحد أسوأ الأشياء هو إضافتك إلى مجموعة واتساب دون موافقتك، وحتى أغسطس من العام الماضي كان يتم إخطار أعضاء المجموعة عندما يغادر شخص ما المجموعة، الآن قدم واتساب خيار ترك المجموعة بصمت دون إخطار أي شخص باستثناء مسؤولي المجموعة”.

ويبين أن المشكلة في أن هذه المنصات لا تستطيع تخفيف القلق الذي تسببه، وبالنسبة للكثيرين منا، التخلي عن التطبيقات أمرا ليس بهذه البساطة.

وينصح الخبراء بأن الحل الأمثل هو تعلم كيفية إدارتها بشكل أفضل، وهذا يبدأ بإيجاد شيئ من المسافة النفسية، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.

اقرأ ايضاً: رسالة تؤدي لانهيار تطبيق واتساب بأندرويد لدى مستقبلها