هذه الأطعمة تُسبب نقص الحديد.. ابتعد عنها

صحة _ مصدر الإخبارية

يُعتبر الحديد أحد أهم العناصر المعدنية الضرورية لجسم الإنسان، حيث يدخل في تركيب الهيموغلوبين الذي يساعد على نقل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم، كما أنه عنصر أساسي في عملية تنظيم درجة حرارة الجسم ويدعم منظومة المناعة، هذا بالإضافة إلى تأثيره الكبير على حالة الجلد والشعر والأظافر.

الحديد من أهم المعادن في جسم الإنسان، وقد يختلف سبب نقص الحديد في الدم، ومع ذلك فإن علامات نقص الحديد واضحة ويمكن اكتشافها قبل إجراء أي تحاليل.

ويجب علاج نقص الحديد من خلال المكملات لتفادي اضرار نقص الحديد، وأيضاً تجنب تناول الأطعمة التي تمنع امتصاص الحديد في الجسم أثناء فترة العلاج.

ويعد نقص الحديد من أسباب الإصابة بفقر الدم، إذا كان هناك شيء ما في نظامك الغذائي يؤثر على امتصاصك لمكملات الحديد، فإن تناولها قبل أو بعد الوجبة بساعات قليلة وخفض تناول الأطعمة التي تحجب الحديد بشكل مؤقت قد يساعد في زيادة مستوياتك.

بعض الأطعمة تحتوي على مكونات من المعروف أنها تمنع امتصاص الحديد غير المعدني؛ وهو الشكل الأكثر شيوعاً لمكملات الحديد الموصوفة لزيادة مستويات الدم.

ولا يتأثر الحديد الموجود في الأطعمة الحيوانية والمعروف باسم “حديد الهيم”، لذلك تقتصر المشاكل عادةً على أولئك الذين يتناولون الحديد التكميلي.

ونقص الحديد في الجسم أحد المؤشرات الخطيرة والمسببة لمرض فقر الدم؛ وتتعدد أسبابه لذا عليك الانتباه إلى أعراض نقصه الظاهرة، ومراعاة طريقة تناول الأطعمة التي تسبب نقص الحديد؛ لتضمن وجود هذا العنصر الهام بشكل متوازن في جسدك.

حمض الفيتيك

يُمتص الحديد الموجود في الأطعمة النباتية بشكل سيئ بسبب مكونات مثل حمض الفيتيك، وتسمى أيضاً “فيتات”، إذ تمنع “الفيتات” امتصاص الحديد بشكل فعال.

ورغم أن الأطعمة التي تحتوي على “الفيتات” صحية وتقدم فوائد غذائية كبيرة إلا أنك قد تحتاج إلى الحد من تناولها مؤقتاً أثناء تناول حبوب نقص الحديد في نفس الوقت، هذا إذا كان نظامك الغذائي غنياً بشكل خاص بحمض الفيتيك.

وتشمل الأطعمة الغنية بالفيتات:

القمح
فول الصويا
نخالة الأرز
الذرة
بعض المكسرات، بما في ذلك اللوز والجوز البرازيلي والبندق.
لذا يجب نقع الأطعمة الغنية بالفيتات مثل الفاصوليا والبقوليات طوال الليل قبل الطهي؛ من أجل تقليل محتواها من حمض الفيتيك.

حمض الأكساليك

الأوكسالات أو الأكساليك مكون غذائي آخر يقلل من امتصاص الحديد، وتعد السبانخ والسلق السويسري وأطعمة الصويا ونخالة القمح والمكسرات وزبدة الجوز أغنى مصادر الأوكسالات.

وتكون الأوكسالات حساسة للحرارة، وهذا يعني أن طهي الخضروات عالية الأوكسالات يمكن أن يساعد في تقليل محتوى الأوكسالات، ومع ذلك لم يعرف إذا كان طهي هذه الأطعمة سيقلل من محتوى الأوكسالات بدرجة كافية لمنع مشاكل الامتصاص عند تناول الحديد الإضافي أم لا.

صفار البيض

إذا كنت تميل إلى تناول البيض على الإفطار فمن الجيد تناول مكملات الحديد بعد بضع ساعات، إذ إن البيض غني بمادة تمنع امتصاص الحديد “الفوسفيتين” الموجود في صفار البيض.

وقد يثبط الفوسفيتين امتصاص الحديد بنسبة 30% تقريباً وفقاً لمعهد اضطرابات الحديد.

ويمكنك التمسك بتناول بياض البيض حتى ترفع مستويات الحديد بشكل كافٍ من خلال المكملات الغذائية؛ لأن بياض البيض لا يحتوي على الفوسفيتين ولا يُعرف أنه يحتوي على أي مواد أخرى تقلل من امتصاص الحديد.

البوليفينول

البوليفينول مركبات نباتية مفيدة لها خصائص مضادة للأكسدة توجد بكميات غنية بشكل خاص في القهوة والشاي والكاكاو، لسوء الحظ من المعروف أن بعض البوليفينول يمنع امتصاص الحديد بشكل كبير.

من الشائع للأفراد الذين يتناولون مكملات الحديد تناولها مع وجبة الإفطار، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلة كبيرة في امتصاص مكملات الحديد إذا كانت وجبة الإفطار تحتوي عادةً على القهوة أو الشاي.

لذا ينصح الأطباء عادة المرضى بتناول مكملات الحديد قبل ساعتين على الأقل من شرب القهوة أو الشاي أو بعد ساعتين من تناولهما.

التانين

يمكن للعديد من الأطعمة غير المتوقعة أيضاً أن تستنفد الحديد في الجسم مثل الصودا وحليب البقر والشوكولاتة والشاي والقهوة.

أي شيء يحتوي على نسبة عالية من التانين أو الكافيين قد يمد الجسم بالطاقة وقد يكون مغذياً من نواح كثيرة، ولكن من المفارقات بالنسبة للأشخاص المعرضين لنقص الحديد يمكن للكميات الكبيرة من هذه الأطعمة والمشروبات أن تمنع الخلايا من امتصاص الجسم بالكامل للحديد.

اللحوم الحمراء

رغم أن اللحوم الحمراء تبني العضلات إلا أنها ليست في الواقع مصدراً أفضل للحديد من الخضروات، إذ تحتوي على شكل مختلف من الحديد “الهيم” يمكن للجسم أن يمتصه بشكل مفرط، على عكس تلك الموجودة في الخضر الداكنة “غير الهيم”.

عند تناول السبانخ يمكن لأجسامنا معرفة ما إذا كان لدينا ما يكفي من الحديد ويصفى الباقي، لكن الحديد المأخوذ من اللحوم يتم امتصاصه بسرعة أكبر ولا يتوقف، وهذا هو سبب محتمل لأمراض القلب.